تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٠٩
ومن خواصه: أن المرأة الحامل إذا أكلته أبطأت بالولادة، وإن دخلت من تحته أسرعت بها [جمل الحي] الخبخر [جمسفرم وجمسبرم] السليماني من الريحان [جمهوري] هو المغلى غليات خفيفة من عصير العنب [جنطيانا] بالفارسية كوشد والعجمية بشلشكة واسمها هذا يوناني مأخوذ من اسم جنطيان أحد ملوك اليونان قيل لأنه أول من عرفها وقيل كان ينتفع بها من أمراضه وقد تسمى جنطياطس وهو أغلظ من الزراوند وورقها مما يلي الأرض كورق الجوز ثم يصفر مشرفا ويطول الأصل نحو شبر ويزهر زهرا أحمر إلى الزرقة يخلف ثمرا في غلف كالسمسم وكلما احمر هذا النبات كان أجود ويدرك بآب وأيلول وتبقى قوته إلى ثلاث سنين وقوة عصارته إلى سبعة إذا خزنت في الخزف وتغش بالافسنتين والفرق جودة الرائحة هنا وعدم الصفرة وهى حارة في آخر الثانية يابسة في الأولى من أجل أخلاط الترياق الكبير تحلل الأورام مطلقا خصوصا من الكبد والطحال وتجبر الكسر والوثى والضربة شربا وضمادا وتدر خصوصا الحيض وتسقط احتمالا وتفتح السدد وتسكن الأوجاع الباردة وتحمى عن القلب وتدفع ضرر السموم خصوصا العقرب ويعظم نفعها مع السداب وهى تضر الرئة ويصلحها الاسقولوقندريون وشربتها إلى درهم وبدلها مثلها أسارون ونصفها قشر أصل الكبر أو بدلها القسط أو الزراوند [جند بيدستر] ويقال بالألف باليونانية اكسيانوس وهى خصية حيوان بحرى يعيش في البر على صورة الكلب ولكنه أصغر غزير الشعر أسود بصاص وأجود الجندبيد ستر الأحمر الطيب الرائحة الرزين السريع التفتت الذي لم يجاوز ثلاث سنين وما خالفه ردئ والشديد السواد سم قتال ويغش بالأشق والجاوشير والصموغ إذا عجنت بدم التيوس وجعلت في جلود ويعرف بكونه زوجا وتفتت جلده وهو حار يابس في آخر الثالثة من أخلاط الترياق النفيسة يحل الصداع المزمن والشقيقة والزكام والفالج واللقوة والكزاز والخدر والرياح المزمنة ولو في الاذن وصلابة الكبد والطحال والقولنج كيف استعمل ولو بخورا ويجفف الرطوبات ويستأصل البلغم ويحل ليثرغس والفواق المزمن وضرر السميات خصوصا الأفيون إذا شرب بالخل وينفع الصرع والخفقان والنسيان والسبات وما في العصب ويدر ويسقط ويصلح الأرحام فرازج ويرد نتوءها وقد يكتحل به في السبل والدمعة والمدة فينفع نفعا جيدا وهو يضر المحرورين ومن به حمى عن أحد الحارين ويصلحه شراب البنفسج وباد زهر الأسود منه حماض الأترج ولبن الأتن وأجوده ما استعمل في السعوط والطلاء بالزيت وفى المحرور بدهن الورد وشربته إلى أربع قراريط وبدله مثله و ج ونصفه أو ثلثه فلفل [جنجل] من الهليون [جنار] الدلب [جناح] هو في الطير كاليد في غيره ومعلوم أنه أخف لحوم الطير لجذب الريش فضلاته ويذكر مع أصوله والجناح الرومي الراسن [جنى] ثمر القطلب [جنمد] ويقال جنمدان وبالباء بدل الميم كل مالم يفتح من الزهر لا الرمان خاصة [جناح النسر] الحرشف [جوز] هو الخشف وباليونانية كاسيلس ويعرف بمصر بالشوبكي ويطلق هذا الاسم على النارجيل والبوا والمراد عند الاطلاق الجوز الشامي وهو شجر لا يكون إلا فيما زاد عرضه على مثله وبرد كالجبال ومجاري المياه ويغرس بأكتوبر أعنى بابه ويحول من موضعه إلى آخر يناير يعنى طوبه ويسقى فينجب ويثمر بعد ثلاث سنين من غرسه وتبقى شجرته نحو مائة عام وتعظم وعوده رزين بين حمرة وسواد وقشر عوده يسمى بمصر سواك المغاربة وورقه عريض مشرف أربعا أو خمسا كثير الخطوط سبط طيب الرائحة والنوم في ظله لشدة رائحته يحدث الثبات والفالج وموت الفجأة لكن لمن لم يعتده
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340