ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
وقال يمدح العلامة الشيخ محمد حسن الكاظمي:
قدمتك العلى وكنت زعيما * وقصارى رجائها أن يدوما واستنابتك عن أكارم تقفو * هديهم والكريم يقفو الكريما لم يزدك التعظيم منا جلالا * إذ لدى ذي الجلال كنت عظيما لك فوق الأنام طود جلال * طائر الوهم حوله لن يحوما ما تجلى به لك الحق إلا * وغدا يصفق الحسود وجوما فالعجيب العجاب أنك موسى * ونرى من سواك كان الكليما باسطا بالندى بنان يد بيضا * لم يغد طرفة مضموما هي شكل للجود ينتج دأبا * وسواها قد جاء شكلا عقيما أيها المسقم الحواسد غيظا * بالنهى كم شفيت فكرا سقيما أنت لطف لكن تجسمت شخصا * فغدا منك الجسيم جسيما كم لعام مسحت وجها بأندي * من وجوه الغر الغوادي أديما تلك راح كم روحتنا وكف * كم بها الله كف عنا الهموما علمتنا هي الثنا فانتقينا * من مزايا علاك درا يتيما فلك الفضل إن نظمنا لأنا * منك نهدي إليك عقدا نظيما عصم الله دينه بك يا من * كان من كل مأثم معصوما لا أرى يملك الحسود سوى ما * إن عددناه كان فيه ذميما بصرا خاسئا وكفا أشلا * وحشا ذاعرا وأنفا رغيما قد تقلدتها إمامة عصر * سدت فيها الامام والمأموما قدمت منك واحد العصر يا من * عاد نهج الرشاد فيه قويما قدمت فيك ثاني الغيث كفا * ثالث النيرين وجها وسيما قدمت منك يا أدل على الله * عليما ناهيك فيه عليما قدمت يا أجس للحكم نبضا * منك طبا بالمعضلات حكيما قد نظرنا بك الأئمة حلما * وحجى راسخا وفضلا عميما وروينا في الدين عنك حديثا * ما روينا في الدين عنك قديما بك منهم بدت مناقب غر * في سماء الهدى طلعن نجوما هي طورا تكون رشدا لقوم * ولقوم تكون طورا رجوما فأقم في علي ترى كل آن * مقعدا للعدو منها مقيما لم يكن ودنا مقالا علكناه * كما يعلك الجواد الشكيما بل وجدناك حجة الله فينا * فنهجنا صراطك المستقيما ولنا اليوم أنت في الأرض ظل * وغدا نستظل فيك النعيما وقال يمدحه أيضا ويعزيه بوفاة ولديه الشيخ علي والشيخ باقر: - إليك وقد كلت علينا العزائم * سرت بتحيات المشوق النسائم تحاكمن في دعوى التفوق بالشذا * إليك وكل طيبات نواعم ولا مدع عني سوى خالص الهوى * ولا شاهد إلا العلى والمكارم وأغلب ظني أن خلقك للتي * حكت طيبه وهي التحيات حاكم أما وأياد أوجب المجد شكرها * بها لم تنب عن راحتيك الغمائم لأنت الذي منه ترد أمورنا * إلى عالم ما فوقه اليوم عالم إلى قائم بالحق داع إلى الهدى * له الله عما يكره الله عاصم إلى خير أهل الأرض برا ونائلا * وأكرم من تثنى عليه الأكارم منار هدى لولاه لاغتدت الورى * بمجهل غي ضمها وهو قاتم وسيف هدى يمحو الضلالة حده * ويثبت منه في يد الدين قائم وعار من الآثام عف ضميره * وكأس من التقوى من الذكر طاعم وجدناه ما يأتي الزمان بمثله * وهل تلد الأيام وهي عقائم فتى أظهر الله العظيم جلاله * وليس لما قد أظهر الله كاتم وشاد برغم الحاسدين علاءه * وليس لما قد شاده الله هادم وذو هيبة لو اشعر الليث خوفها * لما ثبتت في الأرض منه القوائم وأردفها أخرى فكانت عظيمة * تهون لديها في الزمان العظائم فصابرتها في الله وهي عظيمة * أقيمت لها فوق السماء المآتم وحزت ثوابا لو يقسم في الورى * لحطت به في الحشر منها الجرائم فأنت لعمري أصلب الناس كلها * قناة على لم تستلنها العواجم وأوسع أهل الأرض حلما متى تضق * لدى الخطب من أهل الحلوم الحيازم عنت لك أهل الكبرياء وقبلت * ثرى نعلك الحساد والأنف راغم نرى علماء الدين حتفا تتابعوا * وحسب الهدى عنهم بأنك سالم فأنت بهذا العصر للخير فاتح * وأنت به للعلم والحلم خاتم وأنت لعمري البحر جودا ونائلا * وأنملك العشر الغيوث السواجم فيا منفقا بالصالحات زمانه * فدا لك من تفنى سنيه المآثم بقيت بقاء لا يحد بغاية * وأنت على حفظ الشريعة قائم ولو قلت عمر الدهر عمرت خلتني * أسأت مقالي ذلك الدهر خادم تنبه لي طرف التفاتك ناظرا * إلي وطرف الدهر عني نائم فأدعو لنفسي إن أقل دم لأنني * تدوم لي النعما بأنك دائم فما أنا لولا روض خلقك رائد * ولا أنا لولا برق بشرك شائم ودونكها غراء تبسم لؤلؤا * من القول لم يلفظه بالفكر ناظم فرائد من لفظ عجبت بأنني * أبا عذرها ادعى وهن يتائم ومدره قول يغتدي ولسانه * لوجه الخصوم اللد بالخزي واسم ينال بأطراف اليراع بنانه * من الخصم ما ليست تنال اللهاذم فأقلامه حقا قنا الخط لا القنا * وآراؤه لا المرهفات الصوارم حمى الله فيه حوزة الدين واغتدت * تصان لأهل الحق فيه المحارم فيا منسيا بالجود معنا وحاتما * ألا إن معنى من معانيك حاتم محياك صاح يمطر البشر دائما * وكفك بالجدوى لراجيك غائم وتخفض جنحا قد سما بك فارتقى * إلى حيث لا بالنسر تسمو القوادم تدارك فيه الله أحكام ملة * قد اندرست لولاك منها المعالم ألا إن عين الدين أنت ضياؤها * وأنت لها من عائر الشرك عاصم شهدت لأهل الفضل أنك خيرهم * شهادة من لم تتبعه اللوائم وانك ظل الله والحجة التي * تدين لها أعرابها والأعاجم وعندك جود يشهد الغيث أنه * هو الغيث لا ماجدن فيه الغمائم يطب به الأعداء والداء معضل * وترقى به الأيام وهي أراقم سبقت لتفريج العظائم في الورى * فخرت ثناها واقتفتك الأعاظم وصادمت الجلي حشاك فلم يكن * ليأخذ منها خطبها المتفاقم فلو لم يكن من رقة قلت مقسما * لقد قرع الصلد الملم المصادم وبالأمس لما أحدث الدهر نكبة * إلى الان منها مدمع الفضل ساجم تلقيتها بالحلم لا الصدر ضائق * وإن كبرت فيه ولا القلب واجم وقال يمدح السيد عبد الرحمن النقيب (548) ضمن كتاب:
لي العذر كل لسان القلم * وجف بما فوق طرسي رسم وعندي ولا عربي سواه * لسان بهذا المقام العجم اكلفه نعت سعد السعود * ومن للثريا به وهو فم وغاية وصفي له أن أقول: * يا علما ويقل العلم تركت لناديه عد البقاع * وعديت عن قول هذا الحرم كتركي له عد أفرادها * وكيف بتعداد خير النسم وقلت أرى الأرض في مجلس * لمن تحت طي رداه الأمم هو البدر لكنه للكمال * وبدر السما بين نقص وتم من الماثلين بصدر الندى * رزان الحلوم رزان القمم فيا من إذا غاب قال الحضور: * وان حضر القول كل أرم منيت ابتداءا بدر المقال * ويا بحر بالطبع منك الكرم نعم حق لي فيك شكر الزمان * فحسن اعتنائك أعلى النعم ولكن عجزت فمالي يد * بما يستقل بهدى الحكم

548 السيد عبد الرحمن بن السيد علي بن السيد سلمان النقيب الكيلاني، تقلد النقابة بعد أخيه عام 1915، وكان من سراة القوم ومشاهيرهم، له إحاطة بكثير من العلوم والفنون، وكانت لديه مكتبة واسعة ضمت النوادر من الكتب، وقد ألف أول وزارة عراقية.
توفي عام 1945 ه‍، وخلف أولادا.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»