ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٢٣
عنوان وقال يمدح السيد عبد الرحمن النقيب في ضمن كتاب عن لسان بعض الاشراف:
يا هماما لفضله * يشهد السمع والبصر كل معنى مهذب * من معانيك مبتكر أنت للفضل روحه * وجميع الورى صور وكذا أنت للزمان * مقيل إذا عثر فاقبلن عذر من أسا * ما مسي من اعتذر وقال يمدح الصدر الأعظم (539) عن لسان العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني:
أحق بالعز من لا يرهب الخطرا * ولا يعاقد إلا البيض والسمرا والسيف أجدر أن يستله لوغى * من ليس يغمده أو يدرك الظفرا وأبيض العرض من في كفه صدرت * بيض القواضب من ورد الدما حمرا لم تقض من وصله بكر العلى وطرا * حتى من الهام يقضى سيفه وطرا وحوزة الملك أولى في حياطتها * من بات في حفظها يستعذب السهرا وذي الرعية أحرى في سياستها * من بالتجارب غور الدهر قد سبرا وليس يملك يوما رق مملكة * من ليس يملأ منها السمع والبصرا ولا تراض أقاليم البلاد بمن * لم تسق من خلقيه الصفو والكدرا والحل والعقد لم يورد صوابهما * إلا الذي ثقة عن رأيه صدرا ولا تناط أمور الملك أجمعها * إلا بمن قارع الأيام مقتدرا أما نظرت لسلطان البرية من * على الرعية ظل العدل قد نشرا من ودت الشهب لو في ربعه هبطت * فقبلته وشمت تربه العطرا كيف اغتدي مودعا أسرار حضرته * صدرا أحاط بأسرار النهى خبرا وكيف أنزله منه بمنزلة * لو ينزل البدر فيها تاه وافتخرا لم يبل أخباره إلا رأى ثقة * للملك صدق منه المخبر الخبرا فقال خذ منصبا أم العلى نصبت * أسرة لك فيه الأنجم الزهرا هذي الوزارة فاحلل في ذوائبها * فالحزم للشمس أن تستوزر القمرا فقال في رأيه والسيف يجمع من * أطراف مملكة الاسلام ما انتشرا مؤيدا بجنود من مهابته * قد انتضى معه آراءه زبرا وبات والدولة الغراء يكلؤها * بعين مستيقظ لا يركب الغررا إن يجر في حلبات الرأي مبتدرا * خلت له الوزراء الورد والصدرا رأته أوسعها صدرا وأجمعها * فكرا وأصدقها إن شؤورت نظرا فسلمت لعلاه الامر مذعنة * لما يقول نهى إن شاء أو أمرا فهل تضيق بخطب جاء من بشر * ذرعا وإن جل ذاك الخطب أو كبرا وصدرها الأعظم السامي الذي تسع * الدنيا بهمته أعظم به بشرا ذو عزمة مثل صدر السيف باترة * لو لاقت الدهر قرنا عمره انبترا رعى المحبين فيها البدو والحضرا * وروع المبغضين الروم والخزرا قد قلد الملك منه سيف ملحمة * لو يقرع الصخر يوما بالدم انفجرا إذا الجباه بذل العجز قد وسمت * في جبهة الموت أبقى حده أثرا يستصغر الحرب حتى ما يباشرها * بنفسه ولها إن باشر السفرا لجاء والهمة العلياء فيه أتت * كالسيل من قلل الأجبال منحدرا في جحفل إن سرى ضاقت بأوله * الدنيا وآخره لم يدر أين سرى وخاض بحر الوغى بالحزم محتزما * بالنقع ملتئما بالصبر متزرا حتى تضج ملوك الأرض قائلة * كذا بني الملك فلينصره من نصرا هيهات هذي فعال لا يقوم لها * من قد قضى منهم قدما ومن غبرا لو مد قيصر باعا نحوها قصرا * أورامها قبل كسرى الفرس لانكسرا فعال منتصر لله قام بها * في الله منتهيا لله مؤتمرا إن ينتقم فحقوق الله يأخذها * وليس يلغى حقوق الله إن غفرا حلو السجايا رقيق طبعه عذب * له خلائق ينفى صفوها الكدرا خلائق كالحميا لو ترشفها * من كان يبغضه في حبه سكرا آنست يا وحشة الدنيا بذي كرم * أحيا بجدواه ميت الجود فانتشرا ليس السحائب تحكيه وقد علمت * من كفه ماؤها قد كان معتصرا ولا البحار تضاهيه وقد طمحت * أمواجها فهي بخلا تحرز الدررا لم يجر حاتم طي أو أبو دلف (540) * إلا وعن شأوه بالجود قد حسرا وإن (معنا) (541) على ما فيه من كرم * لو كان عاصره في الجود ما ذكرا يا من ترى الناس أنى غاب غائبة * جميعها وحضورا أينما حضرا أمجلسا لك هدى الأرض قد جمعت * أم أنت قد ضمنت أبرادك البشرا إن الصدارة لم يصلح سواك لها * كأنها أبدا عين وأنت كرى لا زال سعدك بالاقبال مقترنا * يستخدم المبهجين النصر والظفرا

539 يرى الأستاذ إبراهيم الوائلي في كتابه (الشعر السياسي العراقي) انها قد تكون قيلت في مدحت باشا راجع ص 220 ح 48.
540 هو أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل، من بني عجل بن لجيم، أمير الكرخ، وسيد قومه. قلده الرشيد أعمال (الجبل) ثم صار أحد قادة جيش المأمون. توفي ببغداد عام 226 ه‍ - 840 م له كتب منها (سياسة الملوك) و (البزاة والصيد) وقد قال الشعر ولحنه. ترجمت له في كتابي (شعراء بغداد) ج 9.
541 هو أبو الوليد معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني، من مشاهير أجواد العرب، وأحد الشجعان الفصحاء، أدرك العصرين الأموي والعباسي، ولاه المنصور على اليمن، ثم ولاه سجستان، قتل غيلة عام 151 ه‍ - 768 م ورثاه شعراء عصره بأخلد الشعر.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»