هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٩٧
متميزة الواحدة عن الأخرى.
3 - هذا التثليث في طبيعة الله ليس مؤقتا أو ظاهرا بل أبدي وحقيقي.
4 - هذا التثليث لا يعني ثلاثة آلهة بل أن هذه الشخصيات جوهر واحد.
5 - الشخصيات الثلاث الأب والابن والروح القدس متساوون.
6 - لا يوجد تناقض في هذه العقيدة (1).
والمسيحيون يؤكدون على التوحيد، وأن خالق هذا العالم والذي يدير شؤونه هو واحد لا أكثر، ولكن في تعريفهم لحقيقة هذا الواحد يقولون أنه يتألف من ثلاثة أقانيم أو أشخاص وهم (الأب والابن والروح القدس) وهم متساوون في القدرة والمجد.
ويؤكدون أن هذه المعرفة كانت تدريجية، فالله سبحانه لم يكشف عن نفسه مرة واحدة، لشدة نوره الذي يبهر العيون، بل تمت معرفته في يسوع المسيح (عليه السلام)، فالخالق العظيم كانت حقيقته مجهولة للإنسانية، ولم يستطع أحد التعرف على كنهه، وبمجئ المسيح (عليه السلام) كشف ربنا عن كنهه وحقيقته بتجسده في عيسى المسيح (عليه السلام) (2).
وأما إثبات هذه العقيدة من الكتاب المقدس، (والكلام للمسيحيين) فالعهد القديم لم يوضح الثالوث الأقدس، بل كان جل

(1) قاموس الكتاب المقدس: 232.
(2) المسيح في الفكر الاسلامي: 258.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست