دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين - صالح الورداني - الصفحة ١٠٩
الروايات الواردة فيها بكونها محظية الرسول (ص) فهذا يعني بطلان فكرة الطواف. وإذا ما قررنا رفضها فإن هذا يعني ضرب مكانة عائشة..
وفي كلا الحالتين الموقف ليس في صالح الرواة أو الفقهاء..
أما فحصة فإنها كما أشرنا كانت حليفة عائشة وكانت ثيبا ترملت بعد وفاة زوجها خنيس بن حزافة. وعرضها عمر على عثمان فقال ما لي في النساء حاجة ثم عرضها على أبي بكر فأبى فغضب عليهما عمر. حتى تزوجها رسول الله بعد ذلك (1)..
ولم تأت الروايات بشئ يرفع من مقامها عند الرسول كما هو حال عائشة بل روي ما ليس في صالحها كما أشرنا من قبل ونضيف هنا رواية تطليقها من قبل الرسول..
يروى: طلق رسول الله (ص) حفصة ثم راجعها (2)..
وتزوج رسول الله زينب بنت خزيمة وكانت تحت عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر فجعلت أمرها إلى الرسول فتزوجها في السنة الثالثة من الهجرة فمكثت عنده ثمانية أشهر ثم توفيت وهي أول من توفيت من زوجاته بالمدينة في حياته (3)..
وهذه المدة القصيرة التي قضتها زينب مع الرسول تجعل من نسوة النبي اللاتي كان يطوف عليهن سبع. وهذا فيه نقض لرواية طوافه على التسع..
وتزوج رسول الله (ص) ريحانة بنت زيد وكانت من سبى بني قريظة بعد أن أسلمت وكان يستكثر منها فلم تزل عنده حتى ماتت أثناء رجوعها من حجة الوداع وكان قد تزوجها سنة ست من الهجرة (4)..

(1) ابن سعد ح‍ 8 / ترجمة حفصة وانظر مسلم.
(2) ابن سعد ومسلم كتاب الطلاق..
(3) ابن سعد ح‍ / 8 ترجمة زينب بنت الحارث.
(4) ابن سعد ح‍ 8 / ترجمة ريحانة..
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»
الفهرست