قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٩
وكتبت في أوقات محنة لتشجيع الشعب.
ومع أن هذه الأسفار قد وضعت ضمن النسخة السبعينية للعهد القديم إلا أن علماء اليهود لم يضعوها ضمن كتبهم القانونية للأسباب الآتية:
1. أو هذه الكتب قد نسبت إلى أناس لم يكتبوها أصلا.
2. ولأن معظم هذه الأسفار قد كتب باللغة اليونانية.
3. ولأنها لا ترتفع إلى المستوى الروحي الذي في الأسفار القانونية ولذلك لا يمكن اعتبارها وحيا.
4. كتبت هذه الأسفار في عصور متأخرة بعد أن ختم العهد الجديد.
وقد سار الآباء المسيحيون الأولون، ما عدا نفر قليل منهم، على نهج علماء اليهود في نظرتهم إلى هذه الأسفار. ومع أنهم اقتبسوا بعض الأقوال الواردة فيها إلا أنهم لم يضعوها في نفس منزلة الكتب القانونية.
وقد أجازوا قراءتها للاستنارة والتعليم، لما فيها من معلومات تاريخية ولكنها لم تكن في عرفهم صالحة كأساس لعقيدة دينية أو تعليم كنسي أو طقس ما.
وقد دافع عن هذه الكتب أفراد بين حين وآخر وقاموا بمحاولات لإدخالها أو إدخال بعض منها ضمن الكتب القانونية إلا أنه عندما قررت مجامع الكنيسة الأولى الكتب التي تدخل ضمن الأسفار القانونية اعتبرت كتب الأبو كريفا كتبا إضافية أو " محذوفة " أو غير قانونية.
ولكن بما أن هذه الكتب موضوعة ضمن أسفار العهد القديم في الترجمات السبعينية واللاتينية فقد أقر مجمع ترنت في القرن السادس عشر اعتبارها قانونية وقد وضعت ضمن التوراة الكاثوليكية ما عدا كتابي أسدراس وصلاة منسى.
ويمكن ترتيب أسفار الأبو كريفا في العهد القديم على النحو الآتي:
(1) أسفار تاريخية وتشمل: أسدراس الأول والمكابيين الأول والثاني وإضافات إلى سفر دانيال وهي (أ) نشيد الثلاثة الفتية المقدسين وتتمة سفر دانيال و (ب) وتاريخ سوسنة و (ح‍). وتاريخ انقلاب بيل. وبقية سفر أستير، ورسالة إرميا وصلاة منسى.
2. أسفار قصصية تحوي أساطير وهي: سفر باروخ وسفر طوبيت وسفر يهوديت.
3. أسفار رؤوية - أسدراس الثاني.
4. سفران تعليميان وهما: سفر حكمة سليمان وسفر حكمة يشوع بن سيراخ.
وقد كتبت هذه الأسفار في أزمنة مختلفة إلا أننا يمكن أن نقول أن معظمها كتب ما بين سنة 200 قبل الميلاد و 100 بعد الميلاد.
أما أبو كريفا العهد الجديد فتحوي عدة كتب فيها تواريخ وأناجيل موضوعة مصنوعة، منسوبة إلى أناس لم يكتبوها، وتراجم ورسائل - ولم تدخل هذه الكتابات ضمن الكتاب المقدس على الإطلاق وهي تقل كثيرا في مرتبتها الروحية عن الكتب الحقيقية، وقد أنشأها على هذا المنوال بعض ذوي الأغراض لمآرب ذاتية أو لإثبات وجهات نظر معينة ولكن عرفت مطامحهم ولم تعبأ الكنيسة بما وضعوه أو أنشأوه.
أبو لونية: اسم يوناني نسبة إلى أبولو. وهي بلدة في مكدونية وكانت واقعة على طريق أغناطية إحدى الطرق الرومانية الحربية والتجارية. ويظن أنها أسست في وقت سابق للقرن الرابع قبل الميلاد. وقد اجتاز فيها بولس وسيلا في طريقهما من فيلبي إلى تسالونيكي (أعمال 17: 1).
أبوليون: اسم يوناني معناه " المهلك " أو " المبيد ".
والكلمة من صوغ كاتب سفر الرؤيا انظر ص 9: 11
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»