قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٣
الألم الجسماني وانتزاع القلق العقلي والروحي في الإنسان. ولقد عاش هو في طهر حتى ظن البعض أنه كان خلوا من كل ميل شهواني. أما أتباعه فمنهم من اتخذ من مبادئه سبيلا إلى الإباحية وإطلاق العنان للشهوات. ومع أن أبيكورس لم يذكر فكرة وجود إله إلا أنه رأى أن الآلهة يعيشون في عالم بعيد كل البعد، غريب كل الغرابة، عن عالم البشر ولا توجد ثمت علاقة بين هؤلاء وأولئك ولا يتأثرون بما جريات الأمور في عالم البشر.
وقد التقى الرسول بولس بالأبيكوريين في أثينا وكان طبيعيا أن تتناقض تعاليم الرسول مع تعاليمهم وظنوه متخلفا عن ركب الفكر يريد أن يعود إلى الخرافات والشعوذات القديمة فيعلم عن إله صار انسانا لخلاص البشر وفدائهم (أعمال 17: 18).
أبيمالك: اسم عبري ومعناه " أبو ملك " أو " الأب ملك " وقد ورد.
(1) اسما لملك في فلسطين عاش في عصر إبراهيم.
وقد جاء إبراهيم إلى بلاده ومعه سارة زوجته ولكنه قال عنها أنها أخته (تك ص 20). وفيما بعد ذلك دخل إبراهيم مع أبيمالك في عهد بشأن آبار المياه التي تخاصم عليها رجالهما مع بعضهم البعض، وبناء على هذا العهد سمي ذلك المكان بئر سبع (تك ص 21).
أنظر إبراهيم.
(2) اسما لملك آخر في فلسطين عاش في عصر إسحاق وتكرر معه أمر مشابه لما حدث لأبيه إبراهيم وأمه سارة فادعى إسحاق أن رفقه زوجته هي أخته ولما كشفت حقيقة الأمر أنبه أبيمالك لذلك، ولكن كان كريما لطيفا في معاملته إسحاق. وكذلك حدث له مع أبيمالك مثلما حدث لإبراهيم مع أبيمالك الأول في شأن الآبار فدخلا معا في عهد عند بئر سبع (تك ص 26).
(3) اسما آخرا لأخيش ملك جت الذي هرب إليه داود من وجه شاول (1 صم 21: 10 - 22: 1 قارنه مع عنوان مز 34). ويغلب على الظن أن الاسم " أبيمالك " كان لقبا لملوك الفلسطينيين.
(4) اسما لابن جدعون أحد القضاة. وكانت أمه سرية جدعون من شكيم وكان لعشيرتها شئ كثير من النفوذ هناك. وقد استطاع أبيمالك بتأييد هذه العشيرة، أن يكتسب رضا الشعب عند ملكه.
ومن النتائج الطبيعية من تعدد الزوجات أن يتشاجر ويتشاحن أبناء الزوجة الواحدة مع أبناء الأخرى، وهذا ما عمله أبيمالك فإنه قتل جميع أبناء أبيه. وكان عددهم سبعين ولم ينج إلا الابن الأصغر واسمه يوثام لأنه اختبأ. وبالرغم عن تأييد أهل شكيم له إلا أنه بعد ثلاث سنوات من ملكه قامت ضده فتنة في شكيم فقام أبيمالك لمحاربتها وأخمد الفتنة. ونجح في أخذ المدينة ولكنه وهو يطارد الثائرين الذي هزموا احتموا في برج قوي في وسط مدينة تاباص. وإذ كان يهاجم البرج طرحت امرأة قطعة رحى على رأسه فشجت جمجمته. ولما رأى أنه قد جرح جرحا مميتا، فلئلا يقال أن امرأة قتلته، أمر حامل سلاحه أن يقتله بسيفه فطعنه الغلام فمات (قضاة ص 9).
(5) اسما لكاهن في أيام داود وهو ابن أبياثار من نسل عالي (1 أخبار 18: 16) وأبيمالك هذا هو نفس أخيمالك المذكور في 1 أخبار 24: 6.
ابيمايل: ومعناه في اللغة العربية الجنوبية " الله أب " وهو التاسع في العدد من أبناء يقطان الثلاثة عشر ومن نسل سام (تك 10: 28، 1 أخبار 1: 22).
ابيناداب: اسم عبري معناه " الأب كريم أو منتدب " وقد جاء هذا:
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»