الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٩٨
[كيف الوصول إلى دار راحة الله] 7 لذلك، كما يقول الروح القدس: " اليوم، إذا سمعتم صوته، 8 فلا تقسوا قلوبكم كما حدث عند السخط يوم التجربة في البرية (9)، 9 حيث جربني آباؤكم واختبروني فرأوا أعمالي (10) 10 مدة أربعين سنة. لذلك استشطت غضبا على ذاك الجيل وقلت: قلوبهم في الضلال أبدا ولم يعرفوا هم سبلي، 11 فأقسمت في غضبي (11) أن لن يدخلوا راحتي " (12).
12 احذروا، أيها الإخوة، أن يكون لأحدكم قلب شرير ترده قلة إيمانه عن الله الحي (13). 13 ولكن ليشدد بعضكم بعضا كل يوم، ما دام إعلان هذا اليوم (14)، لئلا يقسو أحدكم بخديعة من الخطيئة. 14 فقد صرنا شركاء المسيح إذا احتفظنا بالثقة التي كنا عليها في البدء ثابتة إلى النهاية، فلا ندعها تتزعزع، 15 ما دام يقال: " اليوم إذا سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم كما حدث عند السخط ".
16 فمن هم الذين أسخطوه بعد ما سمعوه؟ أما هم جميع الذين خرجوا من مصر عن يد موسى؟ 17 فعلى من " استشاط غضبا أربعين سنة؟ " أليس على الذين خطئوا فسقطت جثثهم في البرية؟ (15) 18 ولمن " أقسم أن لن يدخلوا راحته؟ " أليس للذين عصوه؟ 19 ونرى أنهم لم يستطيعوا الدخول لقلة إيمانهم (16).
[4] 1 فلنخش إذا أن يثبت على أحدكم (1) أنه متأخر، ما دام هناك موعد الدخول في راحته.
2 فقد بشرنا به نحن أيضا كما بشر به أولئك (2)، ولكنهم لم ينتفعوا بالكلمة التي سمعوها، لأنهم لم يتحدوا في الإيمان بالذين كانوا يسمعون (3).

(9) في العبرية، يعود بنا المزمور إلى حادثة مريبة ومسة (راجع خر 17 / 7). أما النص اليوناني فلا يمكننا من الاهتداء إلى ذلك التلميح.
(10) في النص العبري للمزمور، تأتي نهاية الآية بعد " أعمالي " ويكون المعنى: " مع أنهم رأوا أعمالي ". فالمقصود هو معجزات الخروج من مصر. والسنون الأربعون ترتبط بالحقبة التاريخية التي تبعت (راجع 3 / 17). أما هنا، ف‍ " الأعمال " تعود نفسها إلى العقاب الذي أنزله الله " مدة أربعين سنة " (راجع عد 14 / 32 - 34).
(11) تلميح واضح إلى عد 14 / 21 - 23. أرسلت إلى أرض الميعاد بعثة استطلاعية، ولما عادت ثبطت عزائم الشعب، فرفض عطية الله، وجلب عليه غضبه. إلى هذه الظروف يستند الشرح الذي يتبع.
(12) مز 95 / 7 - 11. في الجملة اليونانية، لا ترد كلمة " سيرى "، فإنها تترجم النص العبري ترجمة لفظية، وهو تعبير إضماري لعبارة لعن: " هكذا يصنع الله، إن.. " (راجع 1 صم 14 / 44 و 25 / 22 و 2 صم 3 / 35 و 2 مل 6 / 31).
(13) راجع عد 14 / 9 و 11 تث 1 / 28 و 32 ومز 106 / 24.
(14) الترجمة اللفظية: " ما دام اليوم يدعى ". يتم الاعلان في المزمور، ويستهدف، آخر الأمر، " يوم " الدخول في راحة الله (راجع 4 / 7 و 10 / 25)، وهو اليوم الذي سيصبح لغير المؤمنين يوم الحكم عليهم (10 / 27).
ومن هنا ما في العظة من جدية.
(15) راجع عد 14 / 29 و 32.
(16) راجع عد 14 / 39 - 45 وتث 1 / 41 - 45.
(1) قد تعني هذه العبارة: " يقتنع بأنه.. "، أو " يثبت عليه أنه.. ". والمعنى الثاني هو المعنى الموافق لسياق الكلام.
(2) دعي بنو إسرائيل في الماضي إلى الدخول في أرض الميعاد (راجع عد 13 / 30 و 14 / 7 - 9 وتث 1 / 21 و 29).
والبشارة التي تدعو المؤمنين إلى الدخول في ملكوت الله شبيهة بتلك الدعوة.
(3) راجع عد 14 / 11 وتث 1 / 32.
(٦٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 693 694 695 696 697 698 699 700 701 702 703 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة