بالمداخلة، ويثبتون كون الجسمين في مكان واحد كالحرارة واللون " (1). وحكى البغدادي عن هشام " أنه قال بمداخلة الأجسام بعضها في بعض كما أجاز النظام تداخل الجسمين اللطيفين في حيز واحد " (2).
5 - إنكار القياس في غير منصوص العلة وغير قياس الأولوية، نسب ذلك إلى النظام (3) ولم أعثر على نسبته لهشام صريحا، لكن بطلان ذلك من الآراء المعروفة عند فقهاء الشيعة، فأحر بهشام - وهو شيعي إمامي - أن يذهب إليه، على أن الأشعري يقول " وقالت الروافض بأجمعها بنفي اجتهاد الرأي في الأحكام وإنكاره " (4).
6 - إن الإمامة لا تكون إلا بالتعيين والنص الجلي الصريح، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) نص على علي بن أبي طالب، وهذه هي الركيزة المميزة للشيعة عن سواهم ومنهم هشام بن الحكم، فإنه كان يذهب إلى أن الإمامة نص من الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وأن النبي نص على علي بن أبي طالب (5).
وقد نسب الشهرستاني هذه المقالة بنفسها إلى النظام (6).
7 - كان هشام يقول: لا يجوز أن يعذب الله الأطفال بل