مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٥٣
الروض الفسيح في بيان الفوارق بين المهدي والمسيح الشيخ محمد باقر الإلهي القمي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نصب لكل عصر إمام هدى، فلم يدع أمر الخلق إليهم سدى، ووعد الصالحين من عباده أن يورثهم الثرى، بعدما ملئت أطباقها ظلما وجورا، وصلى الله وسلم على سيد المرسلين، وقائد الغر المحجلين، محمد وعلى آله أولي التقى والطاعة، لا سيما المنتظر الموعود به قبل قيام الساعة.
وبعد:
فإن كثيرا ممن يدعي اتباع السنة وملازمة الجماعة، قد دلع لسانه بإرجاف المؤمنين ورميهم بكل شناعة، منكرا عليهم اعتقادهم خروج المهدي المنتظر الموعود به في آخر الزمان، عند انفراط الأمر، وكثرة الهرج والمرج، وامتلاء الدنيا ظلما وجورا، وضرب بالأحاديث الصحيحة، والسنن الصريحة عرض الجدار، فويل لهم مما عملوا، وويل لهم مما يصنعون.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست