مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ٥١
راجع: التعليق على هذه المراجعة، منهج الشيعة في التفسير ".
أقول:
هذا كلامه في التعليق على الاستدلال بالآية التي فيها ذكر " الأمانة "، أما الآية التي فيها الأمر بالدخول في " السلم " والتي فيها السؤال عن " النعيم " فلم يعلق عليهما بشئ، مع أن السيد لم يرجع فيهما إلى شئ من تفاسير الإمامية.
وأما إرجاع السيد إلى كتاب غاية المرام فإنما هو للوقوف على روايات أهل السنة الموجودة فيه، فإنه كتاب جامع بين روايات الخاصة والعامة في كل مورد، ولذا سماه مؤلفه - المحدث الثقة الجليل السيد هاشم ابن سليمان البحراني، المتوفى سنة 1107 أو 1109 - ب‍: غاية المرام في حجة الخصام عن طريق الخاص والعام، وقال في مقدمته: " إني ذاكر في هذا الكتاب ما هو الحجة على الخاص والعام في النص على الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بالنص من الرسول برواية الصحابة والتابعين عن النبي، بأن الإمام بعده أمير المؤمنين علي... من طرق العامة والخاصة، عن المشايخ الثقات عند الفريقين، مما سطروه في مصنفاتهم المعلومة عند الفئتين، وكتابي هذا يطلعك على ما ذكرت لك، مروي من صحاح العامة المتفق على صحتها عندهم، فهم لا يتهمون في نقل ذلك المروي عن ثقاتهم وفحول رجالهم... ".
إذن، فإن الإرجاع إلى غاية المرام في الحقيقة إرجاع إلى الكتب السنية المنقولة رواياتها فيه، إلى جنب روايات الخاصة المنقولة عن الكتب المعتبرة عندهم... وليس إرجاعا إلى كتاب من كتب الإمامية كي لا يكون
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست