مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٤
وقال في الهامش:
" أجمع المفسرون - كما اعترف به القوشجي، وهو من أئمة الأشاعرة، في مبحث الإمامة من شرح التجريد - على أن هذه الآية إنما نزلت في علي، حين تصدق راكعا في الصلاة.
وأخرج النسائي في صحيحه نزولها في علي، عن عبد الله بن سلام.
وأخرج نزولها فيه أيضا صاحب الجمع بين الصحاح الستة، في تفسير سورة المائدة.
وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير نزولها في أمير المؤمنين، كما سنوضحه عند إيرادها ".
فقيل:
قول المؤلف: " أجمع المفسرون... على أن هذه الآية إنما نزلت في علي... "، من جنس قول سلفه ابن المطهر الحلي في منهاج الكرامة، والرد عليه هو ما رد به شيخ الإسلام ابن تيمية على ابن المطهر في منهاج السنة النبوية 4 / 3 - 9، فقد قال - رحمه الله - من جملة رده:
قوله: أجمعوا أنها نزلت في علي.
من أعظم الدعاوي الكاذبة، بل أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه، وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلاة، وأجمع أهل العلم بالحديث على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع.
وأما ما ينقله من تفسير الثعلبي، فقد أجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي روى طائفة من الأحاديث الموضوعات، كالحديث الذي يرويه في
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست