مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٣ - الصفحة ١٦
واختلاف، فالمتكلم والمفسر والمؤرخ ونحوهم، لو ادعى أحدهم نقلا مجردا بلا إسناد ثابت، لم يعتمد عليه، فكيف إذا ادعى إجماعا؟! (1).
هذا، وقد ذكر الواحدي هذا الحديث من رواية محمد بن مروان السدي، عن محمد بن السائب عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن عبد الله بن سلام.
أما أبو صالح باذام أو باذان:
فقد قال ابن معين: ليس به بأس، وإذا روى عنه الكلبي فليس بشئ.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه تفسير، وما أقل ما له من المسند، وفي ذلك التفسير ما لم يتابعه عليه أهل التفسير، ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه.
وقال ابن حبان: يحدث عن ابن عباس ولم يسمع منه.
وأما محمد بن السائب الكلبي، فنكتفي هنا بما قاله عنه أبو حاتم الرازي حيث قال: الناس مجمعون على ترك حديثه، هو ذاهب الحديث، لا يشتغل به.
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه، روى عن أبي صالح التفسير، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس، لا يحل الاحتجاج به.

(1) منهاج السنة 4 / 3 - 9.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست