مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٢٥٥
بها أحد ممن تأخر عنه، قال: (فحد المنتقلة جزء كلام يتقيد بوقت حصول مضمونه، تعلق الحدث الذي في ذلك الكلام بالفاعل أو المفعول أو بما يجري مجراهما...
ويخرج بقولنا: حصول مضمونه، المصدر في نحو: رجع القهقري، لأن الرجوع يتقيد بنفسه لا بوقت حصول مضمونه، ويخرج النعت بقولنا:
يتقيد تعلق الحدث بالفاعل أو المفعول، فإنه [النعت] لا يتقيد بوقت حصول مضمونه ذلك التعلق، وقولنا: أو بما يجري مجراهما، يدخل حال الفاعل والمفعول المعنويين... والحال عن المضاف إليه الذي لا يكون في المعنى فاعلا أو مفعولا للمضاف... والحال في نحو قوله:... وقد أغتدي والطير في وكناتها.
وحد المؤكدة: اسم غير حدث يجئ مقررا لمضمون جملة...
فقولنا: غير حدث، احتراز عن المنصوب في نحو: رجع رجوعا) (1).
وقال ابن الناظم (ت 686 ه‍) في تعريف الحال المبينة: (الوصف المذكور فضلة لبيان هيئة ما هو له)، وأشكل على والده بأن (قوله: (مفهم في حال) يشمل النعت، ألا ترى أن قولك: مررت برجل راكب، في معنى: مررت برجل في حال ركوبه، فلأجل ذلك عدلت عن هذه العبارة إلى قولي... لبيان هيئة ما هو له) (2)، وقد تابعه على هذا الحد الشيخ خالد الأزهري (ت 905 ه‍) (3).

(١) شرح الرضي على الكافية ٢ / 10 - 11.
(2) شرح ابن الناظم على الألفية: 134.
(3) شرح الأزهرية في علم العربية، خالد الأزهري: 113.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست