مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٧٨
اختصاصهم بنص أو وصية، من خلال ما وجدوه من كلمات منقولة عن السبطين (ع) وليس فيها تصريح بهذا.. (251).
وهكذا ببساطة يعرضون عن كل ما أثر عن علي (ع)!
وأكثر من هذا، حاولوا حين حرفوا شرط الإمام الحسن (ع) على معاوية في بنود الصلح الذي تم بينهما، فقالوا: إن الحسن (ع) كتب في شروطه على معاوية: (وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين)!
إذن أقر الحسن (ع) مبدأ الشورى، ولم يدع مجالا لدعوى النص حتى على علي (ع) خاصة! (252).
لقد ارتضوا من هذا العهد نصه المحرف، لا غير، نصرة للمذهب، دون تحقيق!
ونص هذا العهد ينقله: ابن قتيبة، وابن الأثير، وابن كثير، وابن حجر العسقلاني، وغيرهم، وفيه: (أن لمعاوية الإمامة ما دام حيا، فإذا مات فالأمر للحسن من بعده) (253).
فليس لمعاوية إذن أن يعهد لأحد من بعده، لأن الخلافة بعده للحسن (ع)، ولا شئ وراء ذلك!

(٢٥١) أنظر: د. أحمد محمود صبحي / نظرية الإمامة: ٨٦، د. مصطفى حلمي / نظام الخلافة: ١٦٢.
(٢٥٢) أنظر: د. مصطفى حلمي / نظام الخلافة: ١٨٠، د. محمد عمارة / المعتزلة وأصول الحكم: ٤٧.
(٢٥٣) الإمامة والسياسة: ١٤٠، أسد الغابة - ترجمة الحسن (ع) - ٢ / ١٤، البداية والنهاية ٨ / ٤٥، الإصابة ١ / ٣٣٠ - ٣٣١، ذخائر العقبى - للمحب الطبري -:
139.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 » »»
الفهرست