مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٦٨
(المهدي منا، من ولد فاطمة)، السيوطي عن علي (ع) (227).
وهكذا تقسمت كلمات علي هذه بين حديث نبوي بحرفه أو بمضمونه، وبين وصف أو تقييم لحدث تاريخي حاسم، وليس في هذا كله على الاطلاق ما يشذ عن وقائع التاريخ في صغيرة ولا كبيرة.
خلاصة يقين علي بحقه:
أيقن علي (ع) بحقه في الخلافة يقينا من موقعه الممتاز عند الرسول (ص) ومن حياته الخالصة في الإسلام، فلقد كان في حياة الرسول يقول: (إن الله يقول: * (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) * (228) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه، فمن أحق به مني؟!) (229).
لكنه (أراده حقا يطلبه الناس، ولا يسبقهم إلى طلبه) (230).
أثر الواقع الجديد في الموقف من هذه النصوص:
لقد آمن أهل السنة بلا شك بالكثير من فضائل أهل البيت (ع)، وعلى تفاوت بينهم في مدى هذا الإيمان، لكنه مهما ترقى في درجاته فهو دائما

(٢٢٧) السيوطي / مسند فاطمة: ٩٤ ح ٢٢٤. المطبعة العزيزية - حيدر آباد - الهند - ط ١ - ١٤٠٦ ه‍ / ١٩٨٦ م، تصحيح الحافظ عزيز بيك مدير لجنة أنوار المعارف بحيدر آباد.
(٢٢٨) سورة آل عمران ٣: ١٤٤.
(٢٢٩) المستدرك ٣ / ١٢٦، مجمع الزوائد ٩ / 134 وقال: رجاله رجال الصحيح.
(230) العقاد / فاطمة الزهراء والفاطميون.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست