مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٠٥
[58] إذ هو في عصمة تلك الطائفه * واف فجانب ساحة المخالفه [59] هم العباد المخلصون من بهم * قد شنف الأسماع وحي ربهم [60] هم الأولى وفوا بعهده ولا * نعهد ذنبا منهم أو زللا [61] وهل ترى يغويهم الشيطان * وما له عليهم سلطان [62] يا عمرو قل لمن بكفرنا حكم * أهل كفرنا نحن بالرحمن أم؟!
فصل [63] نصب الإمام حافظ الزمام * لطف من الله على الأنام [64] فإنه مقرب للطاعه * وقائد الناس إلى الإطاعه [65] واللطف واجب وإلا لانتقض * ما عاد لا لنفسه من الغرض [66] وعن معاصيه مبعد ولا * ينهض ما سواه عنه بدلا
____________________
[63] تفصيل الدليل المذكور: إن نصب الإمام على الرعية لطف، لأن مع وجوده يكون الناس أقرب إلى فعل الواجبات، والامتناع عن المحرمات.
ضرورة أن وجود الرئيس المهيب الملتزم بالقوانين الشرعية موجب لالتزام أكثر الناس بطريقته وجريهم عليها، وعند عدمه أو عدم التزامه بالشريعة يكونون أقرب إلى الفساد.
وأيضا: وجوده يمنع تعدي الناس بعضهم على بعض (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله).
[66] حاصل هذا البيت: أنه إذا كان الناس مع وجود هذا الرئيس أقرب إلى الصلاح، ومع عدمه هم أقرب إلى الفساد، وجب عليه نصبه، كما هو في صورة الحاجة إلى وجود الآلة والقدرة والعلم، فإنه يجب عليه إيجادها لتوقف
(٣٠٥)
مفاتيح البحث: النهوض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 309 310 311 ... » »»
الفهرست