مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٠٣
[46] فهل أتى الذكر به أو أوصى * به النبي أو وجدتم نصا [47] قيل: فتحتم باب الاجتهاد * في الدين من بعد النبي الهادي [48] لكي تنالوا منه ما قد نلتم * وتفعلوا في الدين ما فعلتم [49] حتى رأيتم بلغ السيل الزبى (18) * جعلتم التقليد فيه مذهبا
____________________
إلا أنه لا يخفى عليك أن هذا لا ينفع في مقام تعيين الفرقة الناجية من بين الفرق لمن أهمه أمر ذلك، ولا يكفي الجواب يوم السؤال: أني لم أبحث عن الحال خوفا من سوء الظن بالصحابة والمهاجرين والأنصار.
[47] هذا القول ذكره صاحب " ضياء العالمين " في كتابه، ولا يسع المقام نقل عبارته.
[49] بلغ السيل الزبى: هذا بعض مثل، وتمامه: وجاوز الحزام الطبيين.
والزبى - كمدى -: جمع زبية كمدية، والطبيين - بضم الطاء وسكون المفردة - يحتمل كونه مثنى طبي، وهو حلمة الضرع من ذوات الخف والحافر والظلف، وقد يفرق بينهما، فتخص الأطباء بالكلبة، والأخلاف بالناقة، والضرع بذي الظلف.
وعلى أي حال: فيضرب عند تفاقم الأمر واشتداده كأن المركوبة لشدة عدوها وخوفها يتجاوز حزامها إلى ما لا يجوز التجاوز إليه، ولشدة ضيق الأمر على الراكب لا يلتفت إليه ولا يصلحه.

(18) الزبى - جمع زبية -: هي حفرة تحفر للأسد إذا أريد صيده، وأصلها الرابية لا يعلوها الماء، فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا، وهو مثل يضرب لما جاوز الحد.
أنظر: مجمع الأمثال 1 / 91.
(٣٠٣)
مفاتيح البحث: الوصية (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 309 ... » »»
الفهرست