مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٠٠
[27] وهل ترى يزعم من تخلفا * أني تمسكت بآل المصطفى [28] وهم تآمروا عليهم بلا * أمر من الله وأنكروا الولا [29] وقيل: بل هم ظلموا واغتصبوا * تراثهم وللخلاف ارتكبوا [30] فانقلبوا به على أعقابهم * والذكر قد أخبر بانقلابهم (10) [31] وأغضبوا البتول فيما صنعوا * كأنهم نص الأذى لم يسمعوا (11) [32] وظلم حرب بعدهم آل النبي * أبدى الذي أخفوه تحت الحجب [33] فذلك الظلم ورب الحرم * شنشنة أعرفها من أخزم .
____________________
وفي رواية: " غرق ".
وقال الطيبي في شرح المشكاة: شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي، يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض، وقد أحاط بأكناف الأرض كلها، وليس منها خلاص ولا مناص إلا بتلك السفينة.
[33] هذا مثل قاله أبو أخزم الطائي جد حاتم أو جد جده، مات ابنه أخزم وترك بنين فوثب ولده على جدهم فأدموه، فقال:

(١٠) إشارة إلى قوله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) سورة آل عمران، الآية ١٤٤.
(١١) إشارة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها ".
أنظر / مسند أحمد ٤ / ٣٢٨، صحيح البخاري ٧ / ٤٧، صحيح مسلم ٤ / ١٩٠٣، سنن ابن ماجة ١ / ٦٤٣ ح ١٩٩٨، سنن البيهقي ٧ / ٣٠٧، المعجم الكبير - للطبراني - ٢٢ / ٤٠٤ ح ١٠١٠ - ١٠١٣، خصائص النسائي: ١٤٦، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤١ - ٤٤٢، أسد الغابة ٥ / ٥٢٢، ذخائر العقبى: ٣٩، المناقب - لابن المغازلي -: 132، فيض القدير 4 / 421 ح 5833 - 5835.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست