مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٣٠٧
[70] إذ لازم انتفائها نقض الغرض * فهو على العصمة حجة نهض [71] هذا ولو لم تحرز السلامه * فيه انتفت فوائد الإمامه [72] والإثم لو جاز على الإمام * لانحط رتبة عن العوام [73] وإنه لمنكر فالمفترض * إنكاره وهو مناف للغرض [74] وما سوى الشارع كيف يعلم * من ليس يعصي ربه ويظلم [75] فليس للأمة فيه ملتمس * وضل من عليهم الأمر التبس
____________________
سواء كان ناقصا في خلقته * أو ناقصا في خلقه ونسبته لنفرة الطباع عمن ذكرا * وتنتفي الأغراض من خلق الورى من قطع عذر الكافر المعاند * والعقل لا يأبى امتناع الجاحد من لم يفكر في عواقب الردى * كيف يكون قائدا إلى الهدى؟!
(لا تنه عن خلق وتأتي مثله) * إذا النبي والإمام قبله.
ومن لم يصلح خلائقه، لم ترض الناس طرائقه، وكان حثه على الطاعة مع ارتكاب خلافها بمنزلة من رام استقامة ظل العود قبل أن يستقيم العود.
[74] المراد بالبيت: أنه إذا ثبت وجوب عصمة الإمام لزم تعيينه من الله سبحانه وتعالى، لأنه العالم بالسرائر، المطلع على مكنونات الضمائر.
ولقد أجاد من قال:
ويكفيك من قوم شواهد أمرهم * فخذ صفوهم قبل امتحان الضمائر فإن امتحان الناس يوحش منهم * وما لك إلا ما ترى في الظواهر وإنك إن كشفت لم تر مخلصا * وأبدى لك التجريب خبث السرائر ومثل الإنسان كالبطيخة، ظاهرها مونق، وقد يكون في بطنها الدود والعيب، وفي تقلبات الأحوال علم جواهر الرجال.
(٣٠٧)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 309 310 311 312 314 ... » »»
الفهرست