مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١٥
الكل: أن (الواو) هنا زيدت ظلما لعلي لا لعمرو!
وخامسا: إن قول الدكتور: (ولو كانت اللفظة صوابا لم يكن جواب الرضي سديدا...) لا أدري كيف أبرره، وكيف سمحت نفس الدكتور بأن يقوله! فليس خصومة علي، ومعاوية، وأخيه عمرو بالتي يذكرها الشيعة وحدهم، وليست حرب صفين ومضاعفاتها بالتي أرخها الشيعة وحدهم! نعم خصومة من مكن معاوية من رقاب المسلمين، ومن أشاد له حكمه بالشام لا أقول حولها شيئا... ويكفي في التعرف على رأي الشريفين الرضي وأخيه المرتضى، ورأي الشيعة الإمامية ما يحكيه أبو القاسم بن برهان الحنبلي أولا، ثم الحنفي، وهو ما سمعه من الشريف المرتضى في آخر لحظات حياته (5).
نعم إن إعلام حكومة صدام، وما يؤلف لهذا الإعلام لا تريد أن يذكر ذلك أحد! بل لا تريد أن يذكر ذاكر سيد الشهداء - عليه السلام - ومن علم الأباة الحمية والإباء! وبلغ بها السعي في الوصل إلى غايتها هذه أنها لا تريد أن يقرأ أحد مقصورة الشريف الرضي الشهيرة:
كربلا لا زلت كربا وبلا!
فتحذفها من طبعتها لديوان الشريف ثم تضع المعاذير لذلك - ومعذرة من الدكتور، فإني لا أرى هذا صنيعه، بل صنيعها -!
- 2 - من هو ابن السيرافي هذا؟
والسيرافيان اللذان عاصرهما الشريف، هما:
(الأب): الحسن بن عبد الله بن المرزبان، أبو سعيد السيرافي، ثم البغدادي، المعتزلي، الحنفي (284 / 897 - 368 / 979) أحد أعلام العلم والأدب واللغة.

(5) راجع المنتظم: 8 / 26، ابن كثير: 12 / 53، معجم الأدباء: 5 / 176، وقارن بما جاء محرفا مبتورا عند ابن حجر في لسان الميزان، 4 / 224.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست