مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٠ - الصفحة ١١
والحاضرون من حدة خاطره " (1).
ولكن الدكتور الحلو ذكر القصة، وجاء فيه: "... إذا قلنا: رأيت عمرو، فما علامة النصب في عمرو...) وقال في الهامش:
هكذا ذكر ابن خلكان: 4 / 416 [وواضح أنه يشير إلى نفس طبعه الدكتور إحسان عباس] وهو أقدم من ذكر القصة [وسيأتي أن الأقدم منه هو القفطي - فيما وصلنا - ولعل هناك من هو أقدم منهما، ولم يصلنا أو لم نعثر عليه] على أن المراد " عمرو بن العاص " وقد اعتاد النحويون التمثيل بزيد وعمرو، وتبعه على هذا ابن الوردي في تاريخه: 1 / 627، وأكد أن المراد عمرو بن العاص بقوله:
(أشار إلى عمرو بن العاص وبغضه لعلي). كما زاد هذا القول توثيقا أبو الفداء في تاريخه: 1 / 145 حيث أورد القصة، وعقب عليها بقوله: " أراد السيرافي النصب الذي هو الإعراب، وأراد الرضي الذي هو بغض علي، فأشار إلى عمرو بن العاص ". وأورد ابن حجر القصة في لسان الميزان: 5 / 141، كما أوردها ابن خلكان، واللفظ فيه (عمرو)، أما الصفدي في الوافي بالوفيات: 2 / 375، وابن العماد في شذرات الذهب: 3 / 182، والخوانساري في روضات الجنات / 547، وابن معصوم في الدرجات الرفيعة / 468 فقد جاءت اللفظة لديهم: (عمر) على أن المراد عمر بن الخطاب (...) وربما كان هذا خطأ في النسخ أو الطباعة، وربما كان وهما سبق إلى الأذهان للنكتة اللغوية في منع صرف الكلمة. ولو كانت اللفظة صوابا لم يكن جواب الرضي سديدا [؟!] لأن شيعة علي (...) إنما يذكرون بغض عمرو بن العاص له [وأما خصوم علي، فهم لا يذكرون إلا ولاء ابن النابغة، وصاحبه ابن هند له، واتباعهما وتسليمهما لأمره!] ولم يذكر أحد [لا ولا إعلام صدام الذي تولى نشر الديوان للدكتور!] أن قامت بين عمر وعلي (...) مثل هذه البغضاء التي استمرت تذكر على مدى الأيام [؟!] (2).

(١) وفيات الأعيان، تحقيق الدكتور إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت، بلا تاريخ، ٤ / ٤١٦.
(٢) ديوان الشريف الرضي، تحقيق الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، الجمهورية العراقية، وزارة الإعلام، 1977، 1 / 80.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست