مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١٧١
اللمعة الجلية في معرفة النية عبد الحسين الحسون تقديم بسم الله الرحمن الرحيم ماهية النية الحمد لله الذي هدى كل شئ بالخلقة، وغرز الأحياء بالفطرة، وطبع بعضها بالفطنة، وجبل الإنسان بالبصيرة، وأكمل له دينه، وأمره بالعبادة، وجعل مفتاحها النية وصلى الله على محمد سيد رسله، وعلى آله العترة الطاهرة.
أما بعد: فقد يعتاد الإنسان على شئ ولكن لم يدرك كنهه، ويتعبد لله عادة ولم يحط بها معرفة، ويشرع بالنية للعبادة، ولكن يجهل ماهية النية فما هي النية؟ أهي العزم، أم الإرادة أم انبعاث نفسي، أو فعل القلب؟ اختلف الفقهاء وأهل اللغة في تفسيرها، والوصول إلى حقيقتها حتى قال بعضهم: " وكيف كان لا نعرف لها معنى جديدا شرعيا " (1) وهذه بعض الأقوال في معني النية:
ذكر الشيخ في الخلاف: " إنما النية سميت النية نية لمقارنتها للفعل وحلولها في القلب " (2)

(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست