لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ٢ - الصفحة ١٢
ومنها أنه عليه السلام لم يشرك بالله عز وجل طرفة عين وكان أول من آمن وأول من صلى، يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين، حوقيل مؤمن آل فرعون، و حبيب النجار صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم وقوله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام بعد تزويجها بعلي عليه السلام:
زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة وأنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (2)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها، إسلاما علي بن أبي طالب (3).

1 - أورده علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في السيرة الحلبية: باب ذكر أول الناس إيمانا به صلى الله عليه وآله جزء 1، ص 305 ط مصر وروى الفخر الرازي في الجزء السابع والعشرين من تفسيره الكبير ص 57 ط مصر ذيل قوله تعالى " وجاء رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه، سورة المؤمن 28 -. عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: الصديقون ثلاثة، حبيب النجار مؤمن آل ياسين ومؤمن آل فرعون الذي قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم وهذه الرواية رواها أيضا ابن حجر في الفصل الثاني من الباب التاسع من صواعقه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
2 و 3 - أوردهما الحلي في السيرة باب ذكر أول الناس إيمان به صلى الله عليه وآله جزء 1 ص 303 ط مصر وابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة علي بن أبي طالب (ع).
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»