لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ٢ - الصفحة ٥٤
كما بداه. قال: أوضح لي ذلك، قال: إن الروح مقيمة في مكانها روح المحسنين في ضياء وفسحة وروح المسئ في ضيق وظلمة والبدن يصير ترابا منه خلق وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها مما أكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض ويعلم عدد الأشياء وزنها وأن تراب - الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب فإذا كان حين البعث مطرت - الأرض فتربو أي تنمو الأرض ثم تمحض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء والزبد من اللبن إذا مخض فيجتمع تراب كل قالب فينقل بإذن الله تعالى إلى حيث - الروح فتعود الصور كهيئتها وتلج الروح فيها فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئا الخبر (2) وتأمل في المقام فإنه من مزال الأقدام فلو زلت هاهنا تزل على الصراط، عصمنا الله تعالى من الزلات بعصمة أهل بيت العصمة عليهم السلام.
والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا وظاهرا وباطنا.

٢ - حق اليقين شبر: 54.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54