سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ٨
مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) * (1).
فالأنبياء سلام الله عليهم كما كانوا أنبياء ورسل كذلك كانوا أولي العزم وغيرهم وهذا التقسيم جاءت به آيات الله وروايات أهل البيت سلام الله عليهم فالحديث فيها يقول " أولوا العزم من الرسل خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين " (2).
والحديث الآخر يقول عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله 5 / 46 عز وجل: * (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل) * فقال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليه وآله)، قلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال: لأن نوحا بعث بكتاب وشريعة، وكل من جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به..... الخبر (3).
فسبب تسميتهم أولوا العزم لأنهم كانوا أصحاب عزائم وشرائع فكل نبي يأتي بعد نبي من أنبياء أولي العزم يسير على منهاجه وشريعته حتى يأتي أولي عزم آخر، فأولوا العزم خمسة وهم أفضل الأنبياء والرسل سلام الله عليهم أجمعين (4).
* * *

(١) الأحزاب: ٧.
(٢) البحار: ج ١١ عن ميزان الحكمة ص ٣٣٩.
(٣) أصول الكافي: ج ٢، ص 17 عن ميزان الحكمة ص 340.
(4) البحار: ج 11 ص 34 عن ميزان الحكمة ص 340.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»