سياسة الأنبياء - السيد نذير يحيى الحسيني - الصفحة ٣
والاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن سعادة الدارين.
وأما الفصل الثالث عطفنا القلم فيه إلى بحث روائي اعتمدنا فيه أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) حول مستقبل الرسالة بعد غياب رسولها، فكما كان الأوصياء خلفاء الرسل ومتممين لرسالاتهم كان بحثنا الأخير (مستقبل الرسالة) بحثا متمما للفصل الثاني الذي عشنا فيه مع الأنبياء وهم بين ظهراني الأمم.
وبحمد الله حققت هذه الدراسة ما قصدناه من استخراج الدروس والعبر وتحديد الطرق والوسائل التي تعامل بها الأنبياء في كل مراحل الدعوة إلى الله، وانتهلنا من المنبع الصافي ومن حياة أولئك الذين نقلوا للأرض تعاليم السماء فهذه الدراسة هي بذرة أتمنى أن تسقى بالتوجيهات والتوصيات من الأخوة القراء لتستكمل فروعها وتحمر أورادها، وأتمنى أن يتجه كل من يبحث عن الطريق الأمثل والأسلوب الأصح في الحياة إلى الأنبياء (عليهم السلام) وسياستهم وطرقهم في التعامل مع الناس.
ولا يفوتنا التنويه إلى أن مصادر هذه الدراسة لم تقف على نوع واحد بل كانت متنوعة شملت التفسيرية منها واللغوية والسياسية وبعض الكتب المعاصرة التي تحاول رسم المناهج الصحيحة في الحياة وغيرها من المصادر التي اعتمدت عليها.
وأخيرا أقدم شكري الجزيل إلى كل المكتبات التي قدمت لي العون في ذلك وإلى الأساتذة الكرام الذين لم يبخلوا علينا بتوصياتهم وإلى إدارة البحوث التي فسحت لنا المجال في المشاركة ومن الله نستمد العون أولا وأخيرا.
23 / جمادى الآخرة / 1418
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»