الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٤٤
وصف بأنه رسول مرتضى من قبله جل وعلا وهذا المقدار مهما كان حجمه يلغي فكرة الاختصاص الصارم الذي لا يتخلف ولا تفل صرامته، وواضح أن الله جل وعلا إن ارتضى رسول أن فلن يتخلف عن رضائه لرسول الله (ص)، وكل شئ صلح لرسول الله (ص) صلح للإمام (عليه السلام)، وما دام الأمر كذلك، فما المانع في ف أن نقول أن الله جل جلاله أفاض علم غيبه إلى الرسول وما يمثل مقامه الرسالي، لا سيما وأن العديد من الآيات قد تحدثت عن وجود إيحاء إلهي بعلم الغيب لرسوله ما في قوله:
﴿ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك﴾ (١)، وقوله: ﴿تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها﴾ (٢)، وقوله: ﴿ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك﴾ (٣) كما وتحدثت جملة أخرى من الآيات من إيتاء علم خاص للنبي ما في قوله عن لوط (عليه السلام): ﴿ولوطا أتيناه حما وعلما﴾ (٤)، وقوله عن سليمان وداود (عليه السلام): ﴿ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما﴾ (5)، وكذا قوله تعالى: (ولقد أتينا داود وسليمان

(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279