الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٠١
الولاية التكوينية الشمول والتقييد يبقى أمامنا بعد كل ذلك الجواب على سؤال قد تبرزه طبيعة الحديث فيما سلف، وهو: إن الولاية التي تحدثنا عنها هي شمولية بحيث أن المعصوم يمكنه من التصرف بكل الظواهر الكونية في أي وقت شاء، أم أنها مقيدة بجانب دون آخر؟.
وللجواب على ذلك يمكننا من خلال استعادة بعض ما ورد في الصفحات السابقة أن طبيعة تصرف أصحاب الشأنية في هذا الباب كان متفاوتا، ففي وقت رأينا عجز موسى (عليه السلام) عن التمتع بما لدى الخضر (عليه السلام)، وعجز يعقوب عما لدى يوسف (عليه السلام) في قصة إلقاء القميص، وعجز زكريا (عليه السلام) عما لدى مريم (عليه السلام)، فإن ما من شك يتبقى في أن بعض هذه المقامات كل لها
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 205 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279