الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٩
الاعتراف بأن مثل هذه الأخطاء! لا تتنافى مع مقام النبوة، لا سيما إذا كانت الأمور جارية في بداياتها مما قد يراد به الوقوع في الخطأ.
وسرعان ما ترضخك الصورة المقدمة عن سليمان (عليه السلام) الذي شغله حبه للخيل عن ذكر الله، فانشغل بها عن صلاته ففاتته صلاة العصر، ومعه يتكرر حديثه عن الضعف الإنساني لدى سليمان (عليه السلام)، الذي يبتعد عن خط القرب السلوكي من الله قليلا، ثم تراه يعمد كي يربي نفسه ويوبخها إلى محاولته ذبح الخيل - وهي خيل الجهاد - وقتلها.. وإلى آخر ما في جعبته في هذا المجال مما لم ينزل الله به سلطان علم، أو إثارة من نظر.
وأشد الصور إيلاما نجده في الصورة السيئة التي يقدمها لنا عن النبي (ص)، وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، فالنبي (ص) المبعوث رحمة للعالمين، وكونه كان على خلق عظيم، غير أن ذلك كله لم يشفع له، فبات لدى فكر هذا الرجل هو من عبس المشار إليه في آية: ﴿عبس وتولى﴾ (1) وما يتعلق بشخصيته فهو (ص) يقوم بعمل لا موضوع له، ويفوت الفرص عليه، ولا يعرف التمييز بين المهم والأهم، ويخطئ في التشخيص فيربيه الله

(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279