الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٧
فيها كيف أن آدم عليه السلام كان ساذجا، وأن نوحا (عليه السلام) عاش لحظة ضعف الأبوة في قبال مهمات النبوة، فتعرض لكلام إلهي يقطر بالتوبيخ والتأنيب لأن صورة الأمر الإلهي له لم تكن واضحة لديه، وأن إبراهيم (عليه السلام) الساذج الذي يربط بين الأشياء من خلال الإحساس المادي، في طفولية كبيرة، والذي كان يعيش الوهم الكبير فيخشع خشوع العابد، وفي لهفة المسحور للكوكب حينما يراه، ولكنه تهتز قناعاته حينما يأفل هذا الكوكب، ويتصوف للقمر حينما يلوح له فيعيش معه حالة روحية من التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني، حتى إذا ما أفل بشروق الشمس تراه يهتز ويتحرك باتجاه الرب الجديد في قوة وامتداد وحيوية دافقة، وإذا بنبي التوحيد الكبير يقتنص إحساسه بوجود الرب من خلال هذه التجربة التي عاشها وعانى منها ثم تمرد عليها!!.
وها هو يوسف (عليه السلام) تراه يهم بامرأة العزيز جنسيا فيتحرك إليها - بعد أن حركت فيه قابلية الاندفاع - لا شعوريا فيما يتحرك فيه الإنسان غريزيا بطريقة عفوية من
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279