الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥٠
من شؤون ولايته، من دون أن يجد في التحدث عن ذلك أي غضاضة!.
ونفس هذا الأمر يؤكد المفهوم المتنزل عن ذلك وهو أن الله جعل بينه وبين خلقه وسائط تدبر شؤون العالم، من دون أن يعني ذلك أن هذه الوسائط تقوم بعمل له سنخ الاستقلالية عن الله جل وعلا، ومن دون أن يكون ذلك تعبيرا عن حاجة الله للإعانة كما قد يوحي البعض غاية ما في الأمر أن الله - وهو الحكيم المتعال - أراد ذلك لمصالح رآها، ففي الوقت الذي عبر القرآن الكريم عن الله بالصورة التالية: ﴿إن ربي على كل شئ حفيظ﴾ (١) وكذا قوله تعالى: (وربك على كل شئ حفيظ) (٢)، غير أن هذه القدرة المطلقة على الحفظ لم تمنع من أن تتحدث بلهجة أخرى لتعطي شأن الحفظ إلى ما أسمتهم بالحفظة وكأنها قد أوكلت جميع الحفظ إليهم حتى تلبسوا باسمه كما في قوله تعالى: ﴿وهو القاهر فوق ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون﴾ (3)، والتوفية المطروحة في الآية

١ - هود: ١١.
٢ - سبأ: ٢١.
٣ - الأنعام: ٦١.
(١٥٠)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279