الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥٥
تتحدث عن انفتاح الإنسان (غير النبي والإمام) على عوامل الملكوت، فها هي زوجة إبراهيم (عليه السلام) وهي تخاطب الملائكة، والملائكة هي الأخرى تتحدث معها ﴿وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحاق يعقوب * قالت: يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد﴾ (١)، وها هي أم موسى (عليه السلام) ينفتح عالم الغيب عليها كما يشير قوله تعالى: ﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين﴾ (٢)، وكذا قوله تعالى: ﴿إنا أوحينا إلى أمك ما يوحى * أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليقله اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له﴾ (3)، وفي قصص السيدة مريم (عليها السلام) القرآنية الكثير مما يقال على هذا الصعيد، فعالم الملكوت سنجده هنا يقيض لها فرصا ضخمة ويومية للتفاعل مع أفياءه كما يشير إليه قوله تعالى في هذا المجال: (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم إني لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء

١ - هود: ٧١ - ٧٣.
٢ - القصص: ٧.
٣ - طه: ٣٨ - 39.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279