الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٥٨
أما فيما يتعلق بالحديث عن الشواهد المرتبطة بالأنبياء والأئمة، فالحديث فيه مستفيض جدا (1)، وفي هذا المجال نجد أن حديث القرآن عن ذلك يتشعب إلى قسمين هما:
الأول: يتمحور في الحديث عن الأخبار المجرد بأن لديهم قدرة الولاية التكوينية، كما في قوله تعالى وهو يتحدث عن عيسى (عليه السلام): (أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) (2) وكذا في حديث القرآن الكريم عن داود الجبال يسبحن والطير وكنا

١ - إن مما يثير العجب والدهشة بعد كل هذه الشواهد ومما سيأتي أن يدعي مدع ليتشدق بالقول: (أنا من الناس الذين لا يرون الولاية التكوينية، لأنني أصور أن كل القرآن دليل على عدم الولاية التكوينية). (من تسجيل صوتي لأحدهم أحتفظ بنسخة منه، ونشرته جريدة النصر الكويتية في عددها ٣٥ ص ١٦).
ترى أي قرآن وعوه، وأي قرآن فهموه!!.
١ - آل عمران: ٤٩.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279