الولاية التكوينية ، الحق الطبيعي للمعصوم (ص) - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٣٨
لا تقوى مجابهة علل ذلك العالم بشكل تتحول معه صيحة ذلك العالم إلى عنصر فناء شامل لعالمنا المادي.
إن ذلك ينبؤنا بأن ثمة علل على مقربة منا ليست من سنخ العلل المادية يمكن أن يكون لها تأثير الهيمنة والسيطرة على العلل التي تحكم عالمنا، غاية ما في الأمر أننا لا نملك قدرة التحكم بهذه العلل، لأننا لا نعرفها، ومثلها في ذلك مثل من يرى أن الوجود تهيمن عليه قوانين المغناطيسية والجاذبية الأرضية - فرضا - ولكنه وبطريقة ما حينما يفعل قوانين الكهروطيسية النووية يجد أن مفاعيل قوانين المغناطيسية والجاذبية قد تلاشت بحيث أنها أصبحت أسيرة مفاعيل القوانين الجديدة، وهذا الأمر يقودنا إلى هذه الحقيقة: وهي أن عدم رؤية الشئ لا تعني نكران وجود هذا الشئ، فقوانين الكهروطيسية النووية كانت وما زالت تعيش الوجود إلا أنها كانت كامنة على مقربة منا، ولا يعني اكتشافنا إياها أنها كانت غير موجودة وعملية الاكتشاف هي التي أوجدتها، بل تدلل على أننا كنا جاهلين بوجودها رغم وجودها في عالمنا المادي، ومثلما أن زوال تفعيل قوانين الكهروطيسية يعني رجوع تأثير قوانين الجاذبية وما إلى ذلك بمعنى أنه لم يفنها، وهذا ما عنيناه بالاختراق العمودي الطولي، كذلك قوانين العالم الآخر، فهي حينما تلغي تأثير العلل
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فاتحة الكتاب 5
2 مقدمة الطبعة الثانية 7
3 مقدمة الطبعة الأولى 53
4 الإهداء 65
5 تصدير: مقتضيات البحث والحوار العلمي 67
6 الباب الأول: ما هي الولاية التكوينية؟ 93
7 الباب الثاني: دلائل ثبوت الولاية التكوينية 101
8 أولا - الدليل العقلي 105
9 ثانيا - الدليل القرآني 133
10 بين يدي الدليل القرآني 135
11 أولا - الدليل القرآني في أبعاده الكلية 145
12 ثانيا - مصاديق الدليل القرآني 154
13 ثالثا: دليل الفكر القرآني 163
14 أ - الكون أمانة بيد المعصوم 163
15 ب - تعلق الوجود على وجود المعصوم 166
16 ج - الإنذار والتبشير في عالم الجن 169
17 د - تنزل الروح في ليلة القدر 170
18 ه‍ - ما ثبت للمفضول ثبت للفاضل 171
19 و - من لديه علم القرآن كله 179
20 ثالثا - الدليل الروائي 183
21 الولاية بين الشمول والتقييد 201
22 الباب الثالث: شبهات وردود 205
23 1 - هل الولاية تعني التفويض؟ 207
24 2 - هل الولاية فعلية أم إنشائية؟ 215
25 3 - لماذا لم يستخدم المعصوم ولايته؟ 227
26 4 - علم المعصوم 241
27 أ - معرفة علم الغيب منزلة روحية 247
28 ب - الاطلاع على علم الغيب أمر ناجز 251
29 ج - حجية قول المعصوم عليه السلام 254
30 ولكن ما بال الأخبار المتعارضة 264
31 لماذا لم يتجنب المعصوم المخاطر؟ 274
32 استدراك 279