الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٦٠
ج - إبعاد النص عن أهله:
وهذا الاتجاه قد يكون هو الأكثر تداولا، لأن عددا كبيرا من الكتاب الإسلاميين قد تورطوا فيه الفعل، فهنا نجد النص أسير فهم الكاتب وظروفه وأرائه، من دون أن يستند إلى آلية حقيقة ة وجديرة بفهم ها النص، وفي تصوري أن هذه الآلية ليست هي التعرف على بضعة علوم من شأنها أن تعينه على فهم النص فهذا وحده لا يكفي، فمن الصحيح أن القرآن الكريم تميز بقدراته البيانية والبلاغية الفذة، ولكن هذا لا يعطي للبلاغة أو سائر فنون العربية لحق في فهم كل النص، نعم يمكن لها أن تعين ولكنها ليست وحدها الحكم في حل عقد الصن، خاصة وإن أكثر مفردات هذا النص قد حوت على ما يمكن أن يصطلح عليه بمفارق طرق متعددة في المفردة والواحدة، مما يعني أن هذا العلوم لا يمكنها أن تكون كافية في البت في فهم النص، مع إجلالنا الكبير لدورها في إبانة الكثير من صفحاته.
ونتيجة لهذا الفهم المبتور قد تجد بعض المحاولات التفسيرية التي تغلف دخول الرأي الشخصي
(٢٦٠)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست