الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ٢٤٧
المتغربين يجد أن المطلوب هو تنظير الارتهان، وبث الفكر التطبيعي الرامي للتعايش الإيجابي مع واقع الارتهان الغربي والرأسمالي، ذلك الارتهان الذي نجده يطرح نفسه في التفوق التقني والاقتصادي، ومن ثم ليجر وراءه صورة العبودية أو الضغط السياسي وما يتبعه من حلقات غير منتهية في مسيرة الاستغلال.
أو أن تعيش هذه الأبحاث مأزق كيفية التخلص من الأزمة السياسية والتنموية والأمنية وغيرها التي تخضع لاستحقاقاتها الشعوب المرتهنة وقد تداخلت هنا بعض المصالح الآيديولوجية والسياسية لتدخل المعترك مع التراث الفكري ضمن هذا السجال من أجل التغطية على المعركة الأصلية، وأعني بها المعركة على موازين النفوذ والسيطرة والقوة، وتسويق الأفكار القادرة على تطويع الوعي الجماهيري لمتطلبات الارتهان السلطوي المحلي أو الإقليمي، أو تسطيح العقلية الاجتماعية في فهم هذا الصراع، خصوصا إذا كان هذا التراث يمكن له أن يتسبب بإعاقة جوهرية لمسارات آلية تلك المصالح، وحينما يكون هذا التراث له خصوصية كخصوصية الإسلام، فلا عجب عندئذ أن تتخذ
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست