إمامة السياسية والحكم العلاقات بين الناس في داخل الأمة الواحدة، وبين هذه الأمة وسائر المم، وإدارة العلاقة بين المجتمع وبين الطبيعة بكل ما منح الله فيها من موارد وخيرات، لها أشد الارتباط بمسار الحركة الربانية الهادية، فعلى أعتباها تكمن محاور الطواغيت والمترفين والظلمة وأعوانهم والباغين في الأرض فسادا، ومحرفي الأديان الإلهية وتجارها، ومنها تنطلق حرمة الكفر والشرك والظلم والفساد بكل أنواعه، ومنها تمتلئ الأرض بالمظلومين والمستضعفين والمخرجين من ديارهم ظلما، ومنها تنطلق حركة قتلة الأنبياء الأولياء والمؤمنين، وبسببها يسلط بلاء الجوع، ونقص الأموال والأنفس والثمرات، ومنها تستحيي النساء وتيتم الأولاد، وتعلن الحروب وتسأم الأمم ألوان العذاب.
ولا يعقل أن القرآن الذي طرح كل هذه المشاكل