أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ١٩١
أنصاره كانت تلك الكتب هي المرجع وهي أصل المشهور، والشهرة كما هو المعروف تمنع كثيرا من الرأي وقلما تجد من العلماء من خالف الشهرة في غالب العلوم النقلية. وهكذا كثرت الكتب وتوسع ظل بعض تلك المشهورات التي فيها أن أبناء الإمام الباقر (ع) لم يعقبوا. وهذا لا يعني أن الظاهر هذا هو كل الحقيقة. فضياع الكتب المخطوطة وتلفها ذلك الأمر العادي الذي لا ينكره أحد يجعل الباب مفتوحا أمام الاحتمال وليس من الإنصاف مع هذا الاحتمال البت باليقين اعتمادا على المعروف والمشهور ومع الأسف الشديد فإن آراء بعض المتسرعين من أهل الفن كادعاء موتهم، أو درجهم أو إنكارهم كان وراء الكثير من هذه المسائل. وما نحن فيه خير دليل على ذلك فلولا المشجرات المتعددة وتصريح بعض النسابين لكان القول بخلاف المشهور فيهم أمرا مشكلا فماذا يقول أولئك السادة الذين اضطر أجدادهم إلى ارتداء زي العوام وتعريف أنفسهم كذلك بإنكارهم نسبهم لئلا يعرفوا واستمروا على ذلك حتى ضاعوا بين العوام وضاعت ذرياتهم. وكم لنا في التاريخ أمثلة تشهد على اختفاء الكثير منهم واحتجابهم حتى عن أقربائهم وسنتعرض في الموضوع اللاحق لعدد من الذرية الطاهرة الذين عاشوا في خفاء ممن ظهر أمره فيما بعد ومن لم يظهر منه خبر بالمرة.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»