أولاد الإمام محمد الباقر (ع) - السيد حسين الزرباطي - الصفحة ١٨٦
إحصاء النفوس وتأييد الانتساب، وينتخب النقيب من وجوه السادة و رؤسائهم وله سجل (ديوان) يحصي فيه أسماءهم كما عليه دوائر الأحوال المدنية اليوم.
ويقال إن النقابة في بداية تشكيلها كانت عامة للأشراف من بني هاشم تشمل العباسي والعلوي ثم بعد فترة أصبح لكل منهم نقيب خاص وهو قول لا يخلوا من نقاش رغم إشاعته والتظاهر به أبان تشكيل النقابات لا سيما إذا كانت النظرة إلى واقع المسألة بالمنظار السياسي.
ذكر أن أول من سن النقابة وعين نقيبا ومقدما لأولاد رسول الله (ص) المعتضد بالله الذي تولى الخلافة من سنة 279 إلى سنة 289.
وذكر أنه فعل ذلك بسبب رؤيا رآها، ولقد بحثت عن رؤى المعتضد فوجدت أن الطبري قد ذكرها في تاريخه بوجه وذكرها المسعودي بوجه آخر: نقل الطبري عن أبي عبد الله الحسين: أن المعتضد قال لبدر رأيت في النوم كأني خارج من بغداد أريد ناحية النهروان في جيشي وقد تشوف الناس إلي إذ مررت برجل واقف على تل يصلي لا يلتفت إلي فعجبت منه ومن قلة اكتراثه بعسكري مع تشوف الناس إلى العسكر فأقبلت إليه حتى وقفت بين يديه فلما فرغ من صلاته قال لي أقبل فأقبلت إليه فقال: أتعرفني؟ قلت لا قال أنا علي بن أبي طالب خذ هذه المسحاة واضرب بها الأرض - لمسحاة بين يديه - فأخذتها فضربت بها ضربات فقال لي: إنه سيلي من ولدك هذا الأمر بقدر ما ضربت بها فأوصهم بولدي خيرا... 1.

1 - الطبري ج 8 ص 172.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»