أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - الصفحة ١٧٢
الأصل؟ أليس يعد هذا من سفه القول، وخطل الآراء التي لا فائدة فيها سوى إيقاد نار الشحناء والبغضاء بين المسلمين؟
ثم يقول: " والنصرانية ظهرت في التشيع في قول بعضهم أن نسبة الإمام إلى الله كنسبة المسيح إلى الله.. "!
إن من حق الأمانة على ابن الأمين أن يعين الهدف، ولا يرسل في غير سدد وبغير سداد، كان يجب عليه أن يذكر من هو القائل بهذا القول من الشيعة.
فهل مراده ما يسمونهم غلاة الشيعة كالخطابية (1) والغرابية (2)

(١) أتباع أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع الأسدي الذي كان يدعي بأن الإمام الصادق عليه السلام جعله قيمه ووصيه من بعده، وعلمه اسم الله الأعظم، ثم ادعى بعد ذلك أنه نبي مرسل! وأنه من الملائكة! وغير ذلك من الخرافات والادعاءات الدالة على انحرافه وكفره.
وقيل: إن الأجدع وأصحابه ادعوا بأن الأئمة آلهة! وأن أولاد الحسن والحسين عليهما السلام أنبياء الله وأحبائه! وأحلوا المحارم، وتركوا الصلاة والصيام والحج، وغير ذلك.
ولما بلغ الإمام الصادق عليه السلام مقالته ومقالة أصحابه لعنه ولعن أصحابه، وتبرأ منه ومنهم، بل وأباح دمه وأمواله هو وجماعة أخرى من المشعوذين، وأصحاب البدع والكفريات.
راجع: فرق الشيعة: ٤٢، التبصير: ١١١، الملل والنحل ١: ١٧٩، الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة: ٥٤، مروج الذهب ٣: ٢٢٠، مقالات الاسلاميين ١: ١٣٣.
(٢) يذهب أصحاب هذه الفرقة الضالة إلى أن الله تبارك وتعالى قد أرسل جبرئيل لعلي عليه السلام، إلا أنه توهم في ذلك وقصد محمدا صلى الله عليه وآله بالرسالة لأنه يشبهه كما يشبه الغراب الغراب!
ومنهم من يدعي بأن الله تعالى قد فوض أمر تدبير الخلق لرسول الله صلى الله عليه وآله وأنه فوض ذلك الأمر لعلي عليه السلام!
بل وتنسب إليهم الكثير من الضلالات المخرجة لهم عن دين الاسلام بغير نقاش.
أنظر: الشيعة بين الأشاعرة المعتزلة: 54، تأريخ المذاهب الاسلامية: 40 / 53، الحور العين: 155، البحر الزخار: 25.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 171 172 173 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الاهداء 5
2 مقدمة التحقيق 7
3 متن الكتاب 113
4 مقدمة الطبعة الثانية 115
5 مقدمة الطبعة السابعة 129
6 مدخل الطبعة الأولى 137
7 مناقشة الدكتور أحمد أمين في تقولاته 139
8 الشيعة من الصحابة 144
9 الشيعة من التابعين 149
10 مؤسسو علم النحو من الشيعة 152
11 مؤسسو علم التفسير من الشيعة 152
12 مؤسسو علم الحديث من الشيعة 152
13 مؤسسو علم الكلام من الشيعة 153
14 مؤسسو علم السير والآثار من الشيعة 154
15 مؤرخو الشيعة 154
16 شعراء الشيعة 155
17 الملوك والامراء والوزراء والكتاب الشيعة 159
18 الحديث عن الرجعة 167
19 الجنة لمن أطاع والنار لمن عصى 168
20 فرق الغلاة المنقرضة 172
21 الحديث عن عبد الله بن سبأ 179
22 نشأة التشيع 184
23 عقائد الشيعة أصولا وفروعا 210
24 وظائف العقل 218
25 التوحيد 219
26 النبوة 220
27 الإمامة 221
28 العدل 229
29 المعاد 232
30 وظيفة القلب والجسد 232
31 تمهيد وتوطئة 233
32 الصلاة 239
33 الصوم 242
34 الزكاة 243
35 الزكاة الفطرة 244
36 الخمس 245
37 الحج 247
38 الجهاد 249
39 الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 251
40 المعاملات 252
41 عقود النكاح 253
42 نكاح المتعة 253
43 الطلاق 278
44 الخلع والمباراة 286
45 الظهار والايلاء واللعان 287
46 الفرائض والمواريث 288
47 الوقوف والهبات والصدقات 291
48 القضاء والحكم 293
49 الصيد والذباحة 296
50 ظريفة 298
51 الأطعمة والأشربة 299
52 الحدود 303
53 حد الزنا 303
54 حد اللواط والسحق 304
55 حد القذف 304
56 حد المسكر 305
57 حد المحارب 306
58 حدود مختلفة 306
59 القصاص والديات 309
60 الخاتمة 313
61 البداء 313
62 التقية 315
63 ملحقات الكتاب 321