معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٠
والأصل الآخر الزهو وهو المنظر الحسن من ذلك الزهو وهو احمرار ثمر النخل واصفراره وحكى بعضهم زهى وأزهى وكان الأصمعي يقول ليس إلا زها فأما قول ابن مقبل ولا تقولن زهوا ما تخبرني * لم يترك الشيب لي زهوا ولا الكبر فقال قوم الزهو الباطل والكذب والمعنى فيه أنه من الباب الأول وهو من الفخر والخيلاء وأما الزهاء فهو القدر في العدد وهو مما شذ عن الأصلين جميعا (زهد) الزاء والهاء والدال أصل يدل على قلة الشيء والزهيد الشيء القليل وهو مزهد قليل المال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفضل الناس مؤمن مزهد) هو المقل يقال منه أزهد إزهادا قال الأعشى فلن يطلبوا سرها للغنى * ولن يسلموها لإزهادها قال الخليل الزهادة في الدنيا والزهد في الدين خاصة قال اللحياني يقال رجل زهيد قليل المطعم وهو ضيق الخلق أيضا وقال بعضهم الزهيد الوادي القليل الأخذ للماء والزهاد الأرض التي تسيل من أدنى مطر ومما يقرب من الباب قولهم خذ زهد ما يكفيك أي قدر ما يكفيك
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»