معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢٥
* داع بعاجلة الفراق زميع * قالوا والزميع الشجاع الذي يزمع ثم لا ينثني والجميع الزمعاء والمصدر الزماع قال الكسائي رجل زميع الرأي أي جيده والأصل فيه ما ذكرته من القلب أو الإبدال وأما الزمع الذي يأخذ الإنسان كالرعدة فهو كلام مسموع ولا أدري ما صحته ولعله أن يكون من الشاذ عن الأصل الذي أصلته (زمق) الزاء والميم والقاف ليس بشيء وإن كانوا يقولون زمق شعره إذا نتفه فإن صح فالأصل زبق وقد ذكر (زمك) الزاء والميم والكاف ذكر ابن دريد وغيره أن الزاء والميم والكاف تدل على تداخل الشئ بعضه في بعض قال ومنه اشتقاق الزمكى وهي منبت ذنب الطائر (زمل) الزاء والميم واللام أصلان أحدهما يدل على حمل ثقل من الأثقال والآخر صوت فالأول الزاملة وهو بعير يستظهر به الرجل يحمل عليه متاعه يقال ازدملت الشيء إذا حملته ويقال عيالات أزملة أي كثيرة وهذا من الباب كأنهم كل أحمال لا يضطلعون ولا يطيقون أنفسهم
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»