معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٣٣
فأما قولهم الناس زهاق مائة فممكن إن كان صحيحا أن يكون من الأصل الذي ذكرنا كأن عددهم تقدم حتى بلغ ذلك وممكن أن يكون من الإبدال كأن الهمزة أبدلت قافا ويمكن أن يكون شاذا (زهف) الزاء والهاء والفاء أصل يدل على ذهاب الشيء يقال أزدهف الشيء وذلك إذا ذهب به قالت امرأة من العرب يا من أحس بنيى اللذين هما * سمعي ومخي فمخي اليوم مزدهف ويقال منه أزهفه الموت ومن الباب ازدهفه إذا استعجله قال قولك أقوالا مع التحلاف * فيه ازدهاف أيما ازدهاف وقال قوم الازدهاف التزيد في الكلام فإن كان صحيحا فلأنه ذهاب عن الحق ومجاوزة له (زهل) الزاء والهاء واللام كلمة تدل على ملاسة الشيء يقال فرس زهلول أي أملس (زهك) الزاء والهاء والكاف ليس فيه شيء إلا أن ابن دريد ذكر أنهم يقولون زهكت الريح التراب مثل سهكت
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»