الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٣٩٧
" يوم هم على النار يفتنون " (1) ويكون في الخير والشر ألا تسمع قوله تعالى " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " (2) وقال تعالى " لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه " (3) فجعل النعمة فتنة لأنه قصد بها المبالغة في اختبار المنعم عليه بها كالذهب إذا أريد المبالغة في تعرف حاله فيراني أدخل النار، والله تعالى لا يختبر العبد لتغيير حاله في الخير والشر وإنما المراد بذلك شدة التكليف.
1592 الفرق بين الفتيا والمسألة: (1999).
1593 الفرق بين الفجور والفسق: (1621).
1594 الفرق بين الفحش والقبح: أن الفاحش الشديد القبح ويستعمل القبح في الصور فيقال القرد قبيح الصورة ولا يقال فاحش الصورة ويقال هو فاحش القبح وهو فاحش الطول وكل شئ جاوز حد الاعتدال مجاوزة شديدة فهو فاحش وليس كذلك القبيح.
1595 الفرق بين فحوى الخطاب ودليل الخطاب: أن فحوى الخطاب ما يعقل عند الخطاب لا بلفظه كقوله تعالى " فلا تقل لهما أف " (4) فالمنع من ضربهما يعقل عند ذلك، ودليل الخطاب هو أن يعلق بصفة الشئ أو بعدد أو بحال أو غاية فما لم يوجد ذلك فيه فهو بخلاف الحكم، فالصفة قوله في سائمة الغنم الزكاة فيه دليل على أنه ليس في المعلوفة زكاة، والعدد تعليق الحد بالثمانين فيه دليل على سقوط ما زاد عليه، والغاية

(١) الذاريات ٥١: ١٣. (٢) التغابن ٦٤: ١٥.
(٣) الجن ٧٢: 16 و 17. (4) الاسراء 17: 23.
(٣٩٧)
مفاتيح البحث: الزكاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست