الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - الصفحة ٤٠٠
إلى بعض الخصال دون الجميع. فلا فردانية إلا لله سبحانه.
(اللغات).
1601 الفرق بين الفرد والواحد: أن الفرد يفيد الانفراد من القرن، والواحد يفيد الانفراد في الذات أو الصفة. ألا ترى أنك تقول فلان فرد في داره ولا تقول واحد في داره، وتقول هو واحد أهل عصره تريد أنه قد انفرد بصفة ليس لهم مثلها وتقول الله واحد تريد أن ذاته منفردة عن المثل والشبه، وسمي الفرد فردا بالمصدر يقال فرد يفرد فردا وهو فارد وفرد والفرد مثله.
وقال علي بن عيسى رحمه الله تعالى: الواحد ما لا ينقسم في نفسه أو معنى في صفته دون جملته كإنسان واحد ودينار واحد، وما لا ينقسم في معنى جنسه كنحو هذا الذهب كله واحد وهذا الماء كله واحد، والواحد في نفسه ومعنى صفته بما لا يكون لغيره أصلا هو الله جل ثناؤه.
1602 الفرق بين الفرض والحتم: (690).
1603 الفرق بين الفرض والقرض: (1715).
1604 الفرق بين الفرض والوجوب: أن الفرض لا يكون إلا من الله، والايجاب يكون منه ومن غيره تقول فرض الله تعالى على العبد كذا وأوجبه عليه، وتقول أوجب زيد على عبده والملك على رعيته كذا ولا يقال فرض عليهم ذلك وإنما يقال فرض لهم العطاء ويقال فرض له القاضي، والواجب يجب في نفسه من غير إيجاب يجب له من حيث أنه غير متعد وليس كذلك الفرض لأنه متعد ولهذا صح وجوب
(٤٠٠)
مفاتيح البحث: علي بن عيسى (1)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست