غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٦٧
الناس فقال: إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء (1).
قال أبو عمرو وغيره: قوله: الحذاء: السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها، ومنه قيل للقطاة: حذاء - لقصر ذنبها مع خفتها (2) [قال النابغة الذبياني يصفها: (البسيط) * حذاء مدبرة سكاء مقبلة * للماء في النحر منها نوطة عجب (3) ومن هذا قيل للحمار القصير الذنب: أحذ (4).
وقوله: إلا صبابة] فالصبابة: البقية اليسيرة تبقى في الإناء من الشراب، فإذا شربها الرجل قال: قد تصاببتها (2) [وقال الشماخ: (الطويل) لقوم تصاببت المعيشة بعدهم * أشد علي من عفاء تغيرا (5)

(1) الحديث في الفائق 1 / 248.
(2) العبارة الآتية المحجوزة من ل ور ومص.
(3) ليس البيت في ديوانه نسب البيت في اللسان (حذذ نوط) إلى النابغة وأنشده في (سكك) بدون نسبة ونسب في الأغاني 7 / 160 مع أربعة أبيات إلى العباس بن يزيد بن الأسود وقال: هكذا ذكر ابن الكلبي وغيره يرويها لبعض بني مرة).
(4) قال الزمخشري في الفائق 1 / 248 (ومنه قولهم للسارق: أحذ اليد والقصيدة السيارة: حذاء).
(5) البيت في ديوانه ص 27 طبع مصر سنة 1327 ه‍ وفيه (أعز) بدل (أشد)، وروى في اللسان (صبب) أنه ينسب للأخطل وفيه (أعز علينا) مكان (أشد على).
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»