غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٧٠
يا نعايا العرب، وإنما هو في الإعراب: يا نعاء العرب، وكذلك قال الأصمعي وغيره، وتأويلها: انع العرب، يأمر بنعيهم كأنه يقول: قد ذهبت العرب كقول عمر [رضي الله عنه - (1)]: قد علمت والله متى تهلك العرب إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية ولم يصحب الرسول (2) صلى الله عليه وسلم (2).
قال أبو عبيد: وأما خفض (3) قوله: يا نعاء العرب (3)، فهو مثل قولهم: دراك وقطام وتراك (4) (5) [قال زهير: (الكامل) ولأنت أشجع من أسامة إذ * دعيت نزال ولج في الذعر (6) وقال غيره: (الرجز) دراكها من إبل دراكها * قد نزل الموت على أوراكها (7) وقال: كان أبو عبيدة ينشد: تراكها - بالتاء أي: اتركوها وإنما المعنى:
أنزلوا وادركوا وكذلك قال الكميت في نعاء وذكر جذام وانتقالهم

(1 من مص.
(2 - 2) ليس في ل ور ومص وزاد في ل ور ومص: قال (أبو عبيد): حدثنا الحسين بن عازب قال حدثنا شبيب بن غرقدة عن المستظل بن حصين قال: سمعت عمر يقول ذلك - الحديث في الطبقات الكبير ج 6 ص 88.
(3 - 3) في ل ور: نعاء.
(4) في مص: نزال.
(5) العبارة المحجوزة من ل ور ومص.
(6) رواية الديوان ص 89 واللسان (نزل): الكامل) (ولنعم حشو الدرع أنت إذا * دعيت نزال ولج في الذعر) (7) الرجز لطفيل بن يزيد الحارثي كما في اللسان (ترك) وفيه: (الرجز) تراكها من إبل وتراكها * أما ترى الموت لدى أوراكها.
(١٧٠)
مفاتيح البحث: الموت (2)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»