غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٦٨
فشبه ما بقي من العيش ببقية الشراب يتمززه ويتصابه].
[حديث عقبة (*) بن عامر رحمه الله - (1)] وقال أبو عبيد: في حديث عقبة بن عامر أنه كان يختضب بالصبيب (2) يقال: إنه ماء ورق السمسم أو غيره من نبات الأرض (3)، وقد وصف لي بمصر وماؤه (4) أحمر يعلوه سواد ومنه قول علقمة ابن عبدة: [الطويل]

عقبة بن عامر بن عبس بن مالك الجهني أمير من الصحابة كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية رضي الله عنه وحضر فتح مصر مع عمرو بن العاص ولي مصر سنة ٤٤ ه‍ وعزل عنها سنة ٤٧ وولى غزو البحر كان شجاعا فقيها شاعرا قارئا من الرماة وهو أحد من جمع القرآن قال أبو سعيد بن يونس: ومصحفه بمصر إلى الآن (أي إلى عصر ابن يونس) بخطه على غير تأليف مصحف عثمان رضي الله عنه وفي آخره (وكتب عقبة بن عامر بيده). مات سنة ٥٨ ه‍ له ٥٥ حديثا وفي القاهرة (مسجد عقبة بن عامر) بجوار قبره (انظر تهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٢ والإصابة ٤ / 25).
(1) من ل ور ومص.
(2) الحديث في الفائق 2 / 11 وبهامش الأصل (صبيب - صاد مهملة ثم باء موحدة ثم مثناة ثم موحدة).
(3) بهامش الأصل (وقيل: إنه ماء ورق الحناء والأول أصح تمت ش (باب الصاد وما بعدها من الحروف في المضاعف)). وفي الفائق (وقيل: شجر يغسل به الرأس إذا صب عليه الماء صار ماؤه أخضر).
(4) (في ل ور ومص: لون مائه.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»