غريب الحديث - ابن سلام - ج ٤ - الصفحة ١٧٢
[حديث أبي واقد (*) الليثي رحمه الله - (1)] وقال أبو عبيد: في حديث أبي واقد الليثي تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب (2) الآخرة من الزهد في الدنيا (3).
قال أبو عبيد (4): قوله: تابعنا الأعمال، يقول: أحكمناها وعرفناها [يقال للرجل إذا أتقن الشئ وأحكمه: قد تابع عمله وكان أبو عمرو يقول مثل ذلك أو نحوه - (1)].
أحاديث (5) أبي موسى (* *) الأشعري (6) رحمه الله (6) وقال أبو عبيد: في حديث أبي موسى [الأشعري - (7)] إن هذا

اسمه الحارث بن مالك وقيل ابن عوف وقيل هو عوف بن الحارث ابن أسد بن جابر بن عويرة بن عبد مناة بن أشجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة شهد بدرا ثم شهد صفين أسلم قديما كان يحمل لواء بني ليث وضمرة وسعد بن بكر يوم فتح مكة توفى سنة ٦٨ ه‍ وهو ابن خمس وستين سنة (انظر تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٧٠ والإصابة ٧ / ٢١٢).
(١) من ل ور ومص.
(٢) ليس في ر والفائق.
(٣) زاد في ل ور ومص: قال حدثناه يزيد عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن أبي واقد (الليثي) الحديث في الفائق ١ / ١٢٨.
(٤) في ل ور ومص: أبو زيد وغيره.
(٥) في ل ور: حديث.
(* *) هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب أبو موسى من بني الأشعر من الشجعان الولاة الفاتحين ولد في زبيد باليمن وقدم مكة عند ظهور الاسلام فأسلم وهاجر إلى أرض الحبشة استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه البصرة سنة ١٧ ه‍ فافتتح أصبهان والأهواز ولما ولى عثمان رضي الله عنه أقره عليها ثم عزله فانتقل إلى الكوفة فطلب أهلها من عثمان توليته عليهم فولاه فأقام بها إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه فأقره علي رضي الله عنه ثم كانت وقعة الجمل وأرسل علي رضي الله عنه يدعو أهل الكوفة ينصروه فأمرهم أبو موسى بالقعود في الفتنة فعزله علي رضي الله عنه فأقام إلى أن كان التحكيم بين علي ومعاوية رضي الله عنهما بعد حرب صفين خدعه عمرو بن العاص رضي الله عنه فارتد إلى الكوفة فتوفى فيها سنة ٤٤ ه‍. كان أحسن الصحابة صوتا في التلاوة خفيف الجسم قصيرا له في الصحيحين ٣٥٥ حديثا (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٢ والإصابة ٤ / 119 وصفة الصفوة 1 / 225). (6 - 6) ليس في ل ور. (7) من مص.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»